واصل الجيش السوداني تقدمه في محلية أمبدة بأم درمان، حيث حاصر سوق ليبيا من ثلاثة محاور، مجبرًا قوات الدعم السريع على التراجع من مواقع استراتيجية في المنطقة.
تحركات ميدانية دقيقة لاستعادة سوق ليبيا
بحسب مصادر ميدانية، يعتمد الجيش في عملياته على ثلاثة محاور رئيسية للوصول إلى سوق ليبيا:
- المحور الشمالي: تقوده قوات وادي سيدنا عبر شارع الصهريج.
- المحور الجنوبي: تتحرك فيه قوات تكساس وسلاح المهندسين من شارع كرور، بدعم من قوات شباب كرور.
- المحور الشرقي: تقوده مجموعات أبناء أمبدة عبر شارع الردمية.
كما يُعد محور “الفحص الآلي دار السلام” أحد أهم المحاور، حيث ستتم من خلاله عمليات تمشيط شمال غرب أمبدة، استعدادًا لاستكمال المرحلة الثانية من العملية العسكرية.
السيطرة على مواقع استراتيجية
تمكن الجيش مؤخرًا من فرض سيطرته على جسر ود البشير، الذي يربط محليتي أم درمان وأمبدة، بعد معارك عنيفة شهدت أول هزيمة كبيرة لقوات الدعم السريع في المنطقة. كما توغل الجيش داخل أحياء شرق أمبدة، بعد أن كان قد استعاد في وقت سابق أكبر مخزن للذخائر في منطقة الراشدين.
انسحاب وتراجع قوات الدعم السريع
أكدت مصادر محلية أن قوات الدعم السريع بدأت بالانسحاب من سوق ليبيا، بعد أن اقتربت قوات الجيش من محاصرة المنطقة بالكامل. كما أشار المصدر إلى اختفاء الآليات العسكرية الثقيلة التي كانت تنتشر في السوق، حيث بات أغلب جنود الدعم السريع يستخدمون الدراجات النارية، ويعملون في بيع الممتلكات المنهوبة.
تسريع العمليات العسكرية في الخرطوم
تأتي هذه التطورات في إطار خطة عسكرية موسعة ينفذها الجيش السوداني لاستعادة السيطرة على الخرطوم، حيث تمكن خلال الأيام الماضية من تحقيق اختراقات استراتيجية في عدة جبهات. وتهدف العمليات الجارية في أمبدة إلى إغلاق المدخل الغربي للعاصمة، ما يزيد من الضغط العسكري على قوات الدعم السريع.
كارثة إنسانية وسط استمرار الحرب
أدت المعارك المستمرة في السودان إلى نزوح نحو 12 مليون شخص، ومقتل أكثر من 160 ألف مدني، وفق تقديرات غير رسمية، بينما تصف الأمم المتحدة الوضع في البلاد بأنه “أكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم حاليًا”.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب
