أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، خلال تصريحات أدلى بها من بورتسودان، أن القوات المسلحة لن تدخل في أي مفاوضات مع قوات الدعم السريع ما لم تُلقِ سلاحها.
وشدد على أن أي مقاتل يقرر التخلي عن القتال، أو سياسي يوقف دعمه لقوات الدعم السريع، سيكون مرحبًا به ضمن العملية السياسية.
وأوضح البرهان أن الجيش يرفض تصنيف القوات المقاتلة وفق انتماءات سياسية أو جهوية، مؤكدًا أن من يريد القتال تحت أي راية سياسية عليه ترك السلاح تمامًا.
هجوم على “تقدم”.. واستبعادها من المشهد السياسي
وجه البرهان انتقادات حادة إلى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، معتبرًا أنها قدمت دعمًا واضحًا لقوات الدعم السريع، مما يجعلها في موقع متماهٍ مع “التمرد”.
وأكد أنه لن يكون لهذه القوى أي دور سياسي في المستقبل ما لم تتراجع عن موقفها.
وأشار البرهان إلى أن بعض القوى الوطنية والسياسية قدمت رؤية لإدارة الشأن العام، لافتًا إلى أن هذه الرؤية محل تقدير، وسيتم العمل على تنفيذها.
حكومة تكنوقراط مستقلة.. ورئيس وزراء مدني
فيما يخص المشهد السياسي القادم، كشف البرهان عن أن الحكومة المقبلة ستتشكل من وزراء تكنوقراط مستقلين، بناءً على توافق الفاعلين السياسيين والاجتماعيين.
وأكد أن الجيش لن يتدخل في عمل رئيس الوزراء القادم، والذي سيتم التوافق عليه بين القوى الوطنية دون أي ضغوط عسكرية.
لا وقف لإطلاق النار وسط استمرار الحصار
جدد البرهان رفضه لأي وقف لإطلاق النار في ظل استمرار حصار قوات الدعم السريع لعدة مناطق، من بينها الفاشر وبابنوسة.
وأكد أن الجيش لن يقبل بأي تسوية سياسية ما دامت هذه المليشيات مستمرة في فرض واقع عسكري على الأرض.
لا عودة للمؤتمر الوطني.. وضمانات لإصدار الجوازات
أكد البرهان أن حزب المؤتمر الوطني، الذي كان يقوده الرئيس السابق عمر البشير، لن يعود إلى الحكم مرة أخرى، مشددًا على أن السودان لن يُحكم مجددًا على حساب أرواح المواطنين.
كما طمأن السودانيين بعدم وجود أي قيود على استخراج جوازات السفر، نافيًا صحة الأنباء التي تتحدث عن منع البعض من الحصول على وثائق السفر.
خارطة طريق نحو السلام والاستقرار
جاءت تصريحات البرهان في إطار اجتماعات مكثفة عقدها مع مجموعة من القوى الوطنية السياسية والمجتمعية في بورتسودان، حيث تسلَّم منها مسودة مقترحة بعنوان “الطريق إلى السلام والاستقرار – نحو الوحدة وتحقيق التحول الديمقراطي”.
وتأتي هذه المشاورات ضمن جهود وضع خارطة طريق لـ “الحوار السوداني – السوداني”، الذي يُرتقب أن يشكِّل ملامح المرحلة القادمة.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب