شهدت قرية “ود جار النبي” جنوب جبل أولياء، مجزرة مروعة راح ضحيتها 54 شخصًا بين قتيل وجريح، جراء هجوم شنته قوات الدعم السريع، وفقًا لمنصة “نداء الوسط”.
وأوضحت المنصة في بيانها أن عدد القتلى ارتفع إلى 11 شخصًا، فيما أصيب 43 آخرون، جميعهم من المدنيين العزل.
وبحسب البيان، فإن قوات الدعم السريع اجتاحت قرية “ود الحاج” وعددًا من القرى التابعة لوحدة “نعيمة” الإدارية، حيث قامت بتشريد السكان وترويعهم، واستهدفتهم بشكل مباشر بالتنكيل والضرب العنيف. وأشار شهود عيان إلى أن الهجوم جاء مباغتًا، ما أدى إلى سقوط الضحايا وسط حالة من الذعر الشديد بين الأهالي.
استهداف مباشر وعمليات انتقامية
وفقًا لمصادر محلية، فإن الهجوم جاء ضمن سلسلة من العمليات العسكرية العنيفة التي تشنها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في مناطق متعددة، حيث تم اقتحام المنازل، ونهب الممتلكات، وضرب المواطنين بلا رحمة.
وأضافت المصادر أن الميليشيا استخدمت أسلحة ثقيلة ومتوسطة خلال الهجوم، ما تسبب في دمار واسع داخل القرى المستهدفة.
تشريد واسع وغياب التدخل الإنساني
تسبب الهجوم في نزوح العشرات من الأسر، حيث فرّ المواطنون من منازلهم بحثًا عن مأوى آمن. وأشارت مصادر محلية إلى أن السكان يعانون من أوضاع إنسانية متردية، وسط انعدام الإمدادات الغذائية والدوائية، في ظل استمرار العمليات العسكرية.
دعوات للتحقيق ووقف الانتهاكات
أثار الهجوم ردود فعل واسعة، حيث طالب ناشطون ومنظمات حقوقية بتحقيق دولي عاجل في هذه المجازر المتكررة، مشددين على ضرورة وقف الاعتداءات على المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
في ظل التصعيد العسكري المستمر، تظل الأوضاع في السودان مفتوحة على مزيد من التوتر والانتهاكات، بينما يترقب المواطنون تحركات فعلية لوقف نزيف الدم واستعادة الأمن والاستقرار.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب