الاستراتيجية تعود.. الجيش يفتح طريق النصر في معركة الخرطوم ويحاصر الميليشيا في آخر معاقلها

‪الجيش

أعلن الجيش السوداني عن نجاحه في فرض سيطرتها على مقر “الاستراتيجية” العسكرية والأمنية بشارع الغابة، وذلك بعد عملية عسكرية نفذتها وحدات قادمة من سلاح المدرعات جنوب الخرطوم.

وتعد هذه الخطوة تطورًا استراتيجيًا مهمًا، إذ يعني سقوط هذا المقر تحييد قوات الدعم السريع في منطقة حيوية وسط العاصمة، ما يفتح الطريق أمام الجيش لتحقيق مزيد من التقدم.

ترابط عسكري يفتح الطريق أمام الحسم

وفقًا لمصادر ميدانية، فإن السيطرة على مقر “الاستراتيجية” تساهم في تعزيز الاتصال بين وحدات الجيش في سلاح المدرعات، وسلاح المهندسين، ومنطقة المقرن، مما يسهم في تضييق الخناق على قوات الدعم السريع.

وأفاد المصدر ذاته بأن قوات الدعم السريع تعرضت لضربة قاصمة بعد فقدانها لهذه النقطة المهمة، معتبرًا أن هذا التقدم قد يعجل بسقوط العاصمة بالكامل في غضون أيام، خاصة مع استمرار القوات المسلحة في التقدم عبر محاور متعددة.

معركة نفق جامعة السودان.. آخر معاقل الدعم السريع؟

تشير التقارير الميدانية إلى أن قوات الدعم السريع باتت محاصرة في منطقة محدودة قرب نفق جامعة السودان، حيث تعتمد على النفق كآخر نقطة تحصن لها، في ظل تراجع إمكانياتها العسكرية ونقص الإمدادات اللوجستية.

وأكد المصدر الميداني أن قوات الدعم السريع فقدت خياراتها القتالية، ما يجعل استمرارها في المواجهة أمرًا صعبًا، خاصة بعد فقدانها عدداً من القادة العسكريين البارزين الذين كانوا يشكلون دعامة أساسية في عملياتها الميدانية.

تراجع الدعم السريع وسط السودان بسبب الضغوط الميدانية

خلال الأشهر الماضية، فقدت قوات الدعم السريع السيطرة على مناطق واسعة في ولايتي الجزيرة والخرطوم، ما أضعف قدرتها على المناورة والإمداد. ويعود هذا التراجع إلى فشلها في تنفيذ حملات تجنيد واسعة، رغم تعهد قائدها، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بتجنيد مليون مقاتل لتعزيز صفوفه.

وكان حميدتي قد أطلق هذا الوعد بعد خسارة قواته منطقة “جبل مويا” في أكتوبر 2024، وهي المعركة التي شكلت نقطة تحول رئيسية في الصراع، حيث فقدت قواته موطئ قدم استراتيجي وسط السودان.

لكن حملة التجنيد لم تفِ بالتوقعات، في الوقت الذي كثّف فيه الجيش السوداني من هجماته على عدة جبهات بشكل متزامن منذ سبتمبر 2024، ما أدى إلى إنهاك قوات الدعم السريع واستنزاف قدراتها القتالية.

استراتيجية الجيش: هجوم متواصل واستعادة الأراضي

اعتمد الجيش السوداني على استراتيجية الهجوم المستمر منذ سبتمبر 2024، حيث تمكن من استعادة أكثر من 35 مدينة وبلدة، إلى جانب مئات القرى، خلال ثلاثة أشهر فقط. وساهمت هذه المكاسب في استعادة القوات المسلحة لزمام المبادرة عسكريًا، بعد فترة من التراجع خلال منتصف عام 2024.

من موقف تفاوضي ضعيف إلى سيطرة ميدانية واسعة

في أغسطس 2024، عندما دعت الولايات المتحدة والسعودية الجيش السوداني إلى مفاوضات جنيف، كان موقفه الميداني ضعيفًا نسبيًا، ما جعله يفتقر إلى أوراق ضغط حقيقية على طاولة المحادثات.

إلا أنه، وبعد أقل من سبعة أشهر، نجح في قلب المعادلة واستعادة زمام الأمور، ليس فقط في الخرطوم، بل أيضًا في مناطق أخرى مثل إقليم دارفور.

اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب

مقالات ذات صلة

237939

السودان.. توثيق “500” حالة إغتصاب في المناطق التي غزتها مليشيا الدعم السريع

images 2025 01 12T212725.151

مصالحة أم مناورة؟.. تصريحات مثيرة لناظر الرزيقات

1 1774278

ضربة ترامب التجارية.. هل دخل الاقتصاد العالمي في نفق مظلم؟

الدعم السريع 1 750x430 1.jpg

اغتيــ.ــال أبو شيبة.. الشرارة التي أشعلت الانقسام في صفوف الدعم السريع