في تطور ميداني لافت، تمكن الجيش السوداني من تحقيق تقدم استراتيجي في معاركه ضد قوات الدعم السريع، حيث نجح في ربط معسكراته وقواعده العسكرية في مدن ولاية الخرطوم الثلاث: أم درمان، بحري، والخرطوم.
ويعد هذا الإنجاز مؤشرًا قويًا على اقتراب الجيش من استعادة السيطرة الكاملة على العاصمة، بعد معارك طاحنة أسفرت عن تحرير أحياء واسعة في مدينة بحري، إضافة إلى فك الحصار عن سلاح الإشارة والقيادة العامة للقوات المسلحة لأول مرة منذ عامين من الحصار المتواصل.
ويرى مراقبون أن هذا التطور يمثل نقطة تحول في المشهد العسكري، حيث يعزز قدرة الجيش على تنفيذ عمليات أوسع لتحرير ما تبقى من المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، مما قد يمهد لعودة الخرطوم إلى سيطرة القوات المسلحة بشكل كامل خلال الفترة القريبة القادمة.
يأتي هذا التقدم في ظل استمرار الجيش في شن هجمات مكثفة على معاقل الدعم السريع، وسط توقعات بمزيد من التطورات الميدانية التي قد تعيد رسم خارطة السيطرة في العاصمة.