القاهرة | نافذة السودان
بحث وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مع نظيره المصري، بدر عبد العاطي، اليوم سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ومصر، في إطار الجهود المشتركة لدعم السلام والاستقرار الإقليمي في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه المنطقة.
دور مصري في غزة: تقدير أمريكي وإشادة بالجهود الإنسانية
خلال اللقاء، أعرب الوزير الأمريكي عن تقديره الكبير للدور المصري في تأمين إطلاق سراح الرهائن في غزة وضمان استمرارية إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة. وشدد روبيو على ضرورة محاسبة حركة حماس على تصرفاتها، مشيرًا إلى أهمية التعاون الدولي لوضع خطة شاملة لما بعد انتهاء الصراع، تتعلق بالحكم والأمن في قطاع غزة.
سوريا: منع الإرهاب وحماية الجيران
ناقش الجانبان تطورات الوضع في سوريا، حيث أكدا على أهمية منع استخدام الأراضي السورية كقاعدة للإرهاب أو كنقطة تهديد لجيرانها. تأتي هذه المناقشات في ظل استمرار التوترات والاضطرابات في سوريا التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
السودان: إنهاء الصراع وتوسيع المساعدات الإنسانية
استعرض الوزيران الأوضاع في السودان، مشددين على ضرورة الضغط على الأطراف المتنازعة لإنهاء الأعمال العدائية فورًا. كما أكدا أهمية توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لتصل إلى المتضررين في المناطق المتأثرة بالصراع الداخلي المتفاقم، والذي تسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة.
الأمن المائي وقضية نهر النيل: موقف مصري حاسم
على صعيد الشأن المصري، أكد عبد العاطي على الطبيعة الوجودية لقضية الأمن المائي لمصر، مشيرًا إلى أهمية التوصل إلى حل دبلوماسي لأزمة نهر النيل بما يحقق مصالح جميع الأطراف، ويحافظ على حقوق مصر المائية. وأوضح أن أي مساس بأمن مصر المائي يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرارها الوطني.
تحديات إقليمية معقدة
تأتي هذه المناقشات في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات معقدة ومتعددة المستويات. ففي غزة، تستمر الجهود لاحتواء الأزمة الإنسانية، بينما تزداد الأوضاع في سوريا تعقيدًا نتيجة لاضطرابات مستمرة تهدد أمن المنطقة. وفي السودان، يتفاقم الوضع الإنساني بسبب الصراع الداخلي، بينما تظل أزمة نهر النيل مصدر توتر كبير بين دول حوض النيل، ما يفرض الحاجة إلى حلول دبلوماسية عاجلة.
ختامًا، تعكس هذه المباحثات أهمية التعاون المصري-الأمريكي في مواجهة التحديات الإقليمية والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، ولكن على مستوى العالم.
