رصد | نافذة السودان
واشنطن تحذر ورسالة حادة لوكلاء حرب السودان وجه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رسالة حادة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في السودان، قائلاً: “يكفي هذا”. جاء ذلك خلال اجتماع حول السودان بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث دعا بلينكن هذه الدول إلى استخدام مواردها لتخفيف معاناة السودانيين بدلاً من تعميقها، وناشدها باستخدام نفوذها لإنهاء الحرب، بدلاً من إدامتها.
واندلعت المعارك في السودان في منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). وقد أسفرت الحرب عن عشرات الآلاف من القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، ما أدى إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، وسط اتهامات متبادلة بارتكاب جرائم حرب واستهداف المدنيين.
دعم إضافي:
خلال الجلسة، أعلن بلينكن عن تخصيص 200 مليون دولار إضافية لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار. وأكد بلينكن أن التمويل سيوفر الغذاء والمأوى والرعاية الصحية للسودانيين، مشيرًا إلى ضرورة توصيل المساعدات بشكل آمن وسريع.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة ستواصل استخدام كل الوسائل المتاحة، بما في ذلك فرض مزيد من العقوبات، لمنع الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، داعيًا الدول الأخرى إلى فرض إجراءات عقابية مماثلة.
التحذيرات من المجاعة:
من جهة أخرى، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، حيث يعاني 1.7 مليون شخص من الجوع أو يواجهون خطره المباشر. كما يعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء البلاد.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد طالب بتوفير مساعدة بقيمة 4.2 مليارات دولار لتلبية حاجات السودانيين في عام 2025.