تشهد محلية حلفا بالولاية الشمالية أزمة إنسانية متصاعدة بشأن المرحلين من مصر بعد توقف حركة النازحين والمرحلين، نتيجة تداعيات عمليات تغيير العملة في السودان.
الأزمة ألقت بظلالها على الجهود الإنسانية، حيث توقفت منظمات عديدة عن تقديم الدعم المالي المباشر للنازحين واللاجئين، مما زاد من معاناتهم في ظل أوضاع إنسانية سيئة.
وفي تصريحات خاصة، ناشد عبد الرسول صيام، مفوض العون الإنساني بمحلية حلفا، اللجنة العليا لاستبدال العملة بضرورة التدخل السريع لمعالجة أوضاع المنظمات الإنسانية.
وأشار إلى أن منظمة المتعاونيات الوطنية، التي تعمل بشراكة مع منظمات عالمية، كانت تقدم دعماً نقدياً مباشراً يعادل 180 دولاراً بالجنيه السوداني للمرحلين من مصر عبر معبري أشكيت وأرقين، إلا أن القيود المصرفية الأخيرة، ومنها تحديد سقف السحب النقدي، أوقفت خدماتها، ما أدى إلى عرقلة العمل الإنساني.
وخلال اجتماع تنسيقي دوري بين المنظمات الوطنية بحضور مفوض العون الإنساني، كشف عدد من المنظمات توقف الدعم المباشر للنازحين واللاجئين، مشيرين إلى الحاجة الملحة لمعالجة البروتوكولات بين السلطات المعنية والمنظمات الدولية والوطنية لاستئناف عمليات الدعم.
المرحلون، الذين يصلون يومياً من دول الجوار بأوضاع إنسانية حرجة، يعانون بشكل كبير في ظل غياب الاستجابة السريعة، وطالب المشاركون في الاجتماع السلطات بتسهيل الإجراءات لتخفيف المعاناة عن آلاف الأسر المتضررة.