يعاني اللاجئون السودانيون في مخيم “براو” بدولة أفريقيا الوسطى من أوضاع إنسانية مأساوية جراء نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه بعد توقف الدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في نوفمبر 2024.
ويقع المخيم على بعد 65 كيلومترًا من مدينة أم دافوق السودانية، التي تتاخم الحدود مع أفريقيا الوسطى، وكشف مسؤول أهلي في المخيم عن أن اللاجئين اضطروا لبيع ممتلكاتهم الشخصية مثل الأفرشة والملابس والأواني لتوفير لقمة العيش، بعد أن توقفت المفوضية عن صرف المساعدات الغذائية والمالية التي كانت تسهم في تخفيف معاناتهم.
وأوضح المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه أن المساعدات المالية التي كانت تصرفها المفوضية لم تعد كافية لتغطية احتياجات اللاجئين الأساسية. وقال: “اضطررنا لبيع كل ما نملكه لكي نتمكن من شراء الغذاء والماء والدواء الذي أصبح صعبًا للغاية الحصول عليه”، بحسب “دارفور24”.
وتزايدت الأوضاع سوءًا بعد الاحتجاجات التي نظمها اللاجئون في المخيم ضد توقف الدعم، دون أن تجد استجابة من الجهات المعنية. كما أشار إلى أن السلطات في أفريقيا الوسطى تتخذ إجراءات صارمة ضد اللاجئين الذين يحاولون العمل في السوق المحلي، حيث يتم اعتقالهم بشكل فوري.
ويعاني المخيم من تزايد أعداد اللاجئين، إذ بلغ عددهم حاليًا حوالي 24 ألف لاجئ، مع تدفق أعداد جديدة يوميًا بسبب استمرار الصراع في مناطق شمال دارفور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.