تصاعدت حدة التوتر في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، عقب مقتل ضابط برتبة ملازم في قوات الدعم السريع، على يد مسلحين مجهولين نهبوا سيارته الشخصية، ما دفع القوات إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة شملت إغلاق سوق موقف الجنينة.
حادثة غامضة تشعل غضب القوات
وفقًا لشهود عيان، فإن الضابط القتيل كان يعمل تاجرًا بالسوق، وكان يمتلك مخبزًا قيد التشييد. وقد تفاجأ التجار صباح اليوم بتجمهر أقارب الضحية في مكان الحادث، مما أدى إلى إغلاق الطريق الغربي للسوق احتجاجًا على الحادثة.
وقال أحد التجار، أحمد عمر، في تصريح لموقع “دارفور24″، إن قوات الدعم السريع طلبت من أصحاب المحال التجارية إغلاق متاجرهم خشية وقوع أعمال عنف أو تخريب.
تزايد الفوضى الأمنية في نيالا
تشهد مدينة نيالا حالة من الانفلات الأمني في الأيام الأخيرة، حيث انتشرت عمليات النهب المسلح وبيع المخدرات، ما دفع قوات الدعم السريع إلى إغلاق سوق قادرة عند الساعة السادسة مساءً، ضمن محاولات لضبط الأمن.
ويُعد سوق قادرة، إلى جانب موقف الجنينة وسوق المواشي والجبل، من الأسواق الرئيسية في المدينة، خاصة بعد المعارك التي شهدتها نيالا في العام الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي انتهت بسيطرة الأخيرة على المدينة.
استعراض عسكري ورسائل قوة
في تطور لافت، نفذت قوات حماية المدنيين التابعة للدعم السريع استعراضًا عسكريًا ظهر الاثنين، حيث جابت سيارات قتالية شوارع المدينة في عرض للقوة، وسط تصاعد القلق بين السكان حول مستقبل الأمن في المنطقة.