في خطوة جديدة تعكس صمود الشعب السوداني وإصرار قواته المسلحة، تمكنت القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح والقوات المسلحة السودانية، إلى جانب القوة الشعبية للدفاع عن النفس (قشن)، من تحقيق انتصار عسكري كبير في محور الصحراء بإقليم دارفور.
المعركة، التي خاضتها القوات السودانية ضد مليشيا الجنجويد ومرتزقتها، شهدت تصدياً محكماً لمحاولات المليشيا لإعادة تنظيم صفوفها بعد سلسلة من الهزائم المدوية.
بدأت المواجهات في منطقة بئر مرقي عندما حاولت مليشيا الجنجويد التسلل عبر الحدود الليبية نحو مثلث الحدود السودانية-الليبية-التشادية، في مسعى يائس لكسر الحصار المفروض عليهم. لكن قواتنا كانت في حالة تأهب، حيث تمكنت من إحباط المحاولة وتدمير قوة المليشيا بكمين محكم، مما أدى إلى القضاء على أكثر من 680 عنصراً من المليشيا ومرتزقتها الأجانب، بالإضافة إلى تدمير 37 آلية عسكرية والاستيلاء على 65 آلية أخرى مجهزة بأحدث العتاد العسكري.
من جانب آخر، حاولت مليشيا الجنجويد شن هجوم تشويشي من الجنوب، انطلاقًا من مدينة مليط، على مناطق سيطرة قواتنا في دري شقي وجبل ماو.
لكن القوات المشتركة تصدت للهجوم ببسالة، وتمكنت من القضاء على أكثر من 270 عنصراً من المليشيا، تدمير 24 آلية عسكرية، والسيطرة على 13 آلية أخرى بحالة ممتازة.
النتائج الكلية للعملية العسكرية كانت مدهشة، حيث تم القضاء على أكثر من 870 عنصراً من المليشيا ومرتزقتها، تدمير 70 آلية عسكرية، والسيطرة على 85 آلية أخرى.
الهزيمة الثقيلة التي تكبدتها المليشيا أجبرتها على الفرار باتجاه مليط، حيث تواصل القوات المشتركة مطاردتها لتطهير جميع المناطق التي حاولت المليشيا التسلل إليها.
في بيان قوي، أكد المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، المقدم أحمد حسين مصطفى، أن هذه الانتصارات ليست مجرد معركة عسكرية، بل هي انتصار لإرادة الشعب السوداني بكامله.
كما شدد على التزام القوات المشتركة بالدفاع عن جميع الأراضي السودانية، وعدم التوقف حتى تحرير البلاد بالكامل.
تظل هذه النتائج تبرز قدرة القوات السودانية على مواجهة التحديات الأمنية بشكل فعّال، متوعدةً ببذل المزيد من الجهد لتحرير البلاد بالكامل.