بعد أن أسدل الستار على الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر الماضي، يعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ليُصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة. المراسم المرتقبة، التي ستُقام في 20 يناير، ستكون مليئة بالتفاصيل غير التقليدية التي تميز هذا الحدث التاريخي.
مراسم تنصيب غير عادية… ماذا ينتظر أمريكا؟
يبدأ يوم التنصيب بصلاة في كنيسة سان جون بلافيت سكوير، ويتبعها عروض موسيقية وخطب افتتاحية في الحديقة الغربية لمبنى الكابيتول. بعد أداء ترامب وجيه دي فانس اليمين الدستورية، سيُلقي الرئيس الجديد خطاب التنصيب الذي سيحدد من خلاله أهدافه للسنوات الأربع المقبلة.
ولكن ماذا عن بقية اليوم؟ بعد خطاب التنصيب، سيتجه ترامب إلى غرفة الرئيس لتوقيع وثائق رئيسية، ثم غداء رسمي، وأخيرًا موكب رئاسي ينطلق من الكابيتول إلى البيت الأبيض.
أكثر من مجرد حفل: 200 ألف شخص في انتظار لحظة التاريخ
من المتوقع أن يشهد الحفل حضور حوالي 200 ألف شخص، بينهم مؤيدون لترامب ومعارضون. ويُنتظر حضور الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، وزوجته جيل بايدن، بالإضافة إلى كامالا هاريس، التي خسرت أمام ترامب في الانتخابات. كما سيحضر عدد من الرؤساء السابقين مثل باراك أوباما وجورج بوش الابن، بينما ستغيب ميشيل أوباما، وهو غياب يثير التساؤلات.
التمويل الضخم: كيف تدير الشركات الكبرى حفلات التنصيب؟
لم تكن احتفالات تنصيب ترامب مقتصرة على الحضور الشخصي فقط، بل شهدت أيضًا دعماً هائلًا من الشركات الكبرى. فقد جمعت اللجنة المنظمة أكثر من 170 مليون دولار، وهي حصيلة تفوق المبالغ التي تم جمعها في حفلات التنصيب السابقة مثل أوباما وكلينتون.
ومن بين أبرز المتبرعين كانت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت، جوجل، وتويتا، التي قدمت كل منها تبرعات ضخمة، مما يثير تساؤلات حول التأثير المحتمل لهذه الشركات على الإدارة الجديدة.
التساؤلات الأمنية والمفاجآت القادمة
ما بين الإجراءات الأمنية المشددة والاحتفالات الضخمة، يبقى السؤال الأهم: هل ستكون مراسم تنصيب ترامب مجرد بداية لولاية ثانية مليئة بالتحولات السياسية الكبرى؟ وهل سيشهد البيت الأبيض تحولات في العلاقات مع الشركات الكبرى بعد هذه التبرعات الضخمة؟
كل ما هو مؤكد، أن ترامب يعود إلى واشنطن محاطًا بالأضواء، وسط إجراءات غير مسبوقة لم يسبق أن شهدها تاريخ التنصيب الأمريكي.