في خطوة غير مسبوقة منذ عام 1985، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أن مراسم تنصيبه ستُقام داخل مبنى الكابيتول، بدلاً من الموقع التقليدي في الهواء الطلق، وذلك بسبب موجة برد قطبية تجتاح الولايات المتحدة.
وكتب ترامب، عبر منصته “تروث سوشيال”، وفقًا لما نقلته قناة “الحرة”، قائلاً:”لا أريد أن أرى الناس يتعرضون للأذى بسبب الطقس القاسي، لذا أمرت بنقل خطاب التنصيب، والصلوات، والخطب الرسمية إلى قاعة الروتوندا داخل مبنى الكابيتول.”
سياج أمني يمتد 48 كيلومترًا… لماذا تُغلق واشنطن؟
مع اقتراب موعد التنصيب يوم الاثنين، تعيش واشنطن أجواء أمنية غير مسبوقة، حيث تمت إقامة سياج أمني بطول 48 كيلومترًا حول البيت الأبيض والكابيتول ومسار العرض الرئاسي، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان الطقس هو السبب الوحيد لهذا الإجراء الصارم؟
إلى جانب ذلك، تم نشر قناصة على أسطح المباني، وانتشار فرق أمنية على الأرض، مع تحليق طائرات مسيّرة في الأجواء، في تدابير تعكس حالة التأهب القصوى التي تعيشها العاصمة الأمريكية في هذا اليوم التاريخي.
تنصيب مغلق… وذكريات مشحونة
يعد هذا الحدث هو الأول من نوعه منذ تنصيب الرئيس رونالد ريغان عام 1985، عندما تم نقل المراسم إلى الداخل بسبب موجة برد قاسية. لكن هذا القرار يأتي أيضًا في سياق سياسي حساس، إذ لا تزال تداعيات أحداث اقتحام الكونغرس في 6 يناير 2021 تلقي بظلالها على المشهد الأمني.
فهل يكون الطقس هو السبب الحقيقي وراء هذا القرار؟ أم أن هناك مخاوف أمنية دفعت إلى هذه الإجراءات غير المسبوقة؟