كشف التحقيقات الجديدة حول حادث التدافع المأساوي في المسجد الأموي بدمشق عن تفاصيل صادمة، حيث تبين أن السبب وراء هذه الكارثة كان وليمة طعام كبيرة نظّمها صانع المحتوى السوري “الشيف أبو عمر”.
الحادث الذي وقع خلال فعالية خيرية داخل المسجد أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 16 آخرين.
تفاصيل الحادث المأساوي
في يوم الجمعة، أعلنت فرق الدفاع المدني السوري عن وفاة 3 أشخاص في الحادث الذي وقع أثناء ازدحام شديد داخل المسجد الأموي، نتيجة تدافع كبير بين الحاضرين.
وأشار الدفاع المدني إلى أن الحادث أسفر عن وفاة 4 نساء، بالإضافة إلى إصابة عدد من الأشخاص بينهم أطفال، بتعرضهم لكسور ورضوض شديدة، فضلًا عن إغماءات بين الحضور.
الشيف أبو عمر وراء المأساة
وحسب ما أفادت المصادر، فإن الشيف السوري “أبو عمر” هو من نظم الوليمة الخيرية في الجامع الأموي، وهي الفعالية التي شهدت غيابًا تامًا للتنسيق والتنظيم، مما أدى إلى هذا التدافع المميت.
“أبو عمر”، المعروف على منصات التواصل الاجتماعي بفضل محتواه المخصص للطهي، كان قد أعلن في وقت سابق عن هذه الوليمة التي لاقت دعوة واسعة من متابعيه، إلا أن تنظيم الفعالية لم يكن على المستوى المطلوب، مما أسهم في وقوع الكارثة.
لوم واسع للشيف أبو عمر
العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي حمّلوا الشيف “أبو عمر” المسؤولية الكاملة عن الحادث، مشيرين إلى أنه كان يسعى وراء الشهرة والانتشار، دون مراعاة للسلامة أو التنظيم الجيد للفعالية. وأكدوا أن افتقار الحذر في مثل هذه الفعاليات هو ما أسفر عن الحادث المأساوي.
السلطات تتدخل وتعد بالتحقيق
من جانبه، أعلن محافظ دمشق، ماهر مروان، عن فتح تحقيق في الحادث، مؤكدًا أن المسؤولين عن التنظيم سوف يتحملون المسؤولية عن وقوع هذا التدافع.
كما وعد باتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في الأماكن العامة مستقبلاً، وتقدم بتعازيه لأسر الضحايا متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
خلاصة القول
هذه الحادثة المؤسفة تثير تساؤلات حول مدى المسؤولية الملقاة على عاتق منظمي الفعاليات العامة، خاصة في الأماكن ذات الحساسية الكبيرة مثل المساجد.
ويبقى السؤال: هل ستكون هذه المأساة بداية لفرض ضوابط صارمة على تنظيم مثل هذه الفعاليات في المستقبل؟.