رصد | نافذة السودان
رغم الظروف الاقتصادية الصعبة واستمرار الحرب في السودان، عاد المسحراتية في مدينة كسلا إلى شوارع الأحياء، حاملين الدفوف والطبول، ليوقظوا النائمين لتناول السحور. هذه العادة الشعبية تعكس التماسك الاجتماعي وتعيد الأمل في ظل الأوضاع الصعبة.
المسحراتية في كسلا.. طقس رمضاني قديم متجدد
يقول معمر من حي كارا إن شباب الأحياء، الذين تجمعهم أواصر الصداقة والجيرة، يجوبون الشوارع قبل الفجر لإيقاظ السكان استعدادًا للصيام. ويضيف:
“الناس يحبون هذه العادة، وكثيرًا ما يخرجون لتحية المسحراتية أو تقديم الطعام والمشروبات لهم.”
التكنولوجيا والمسحراتية.. تأثير العصر الحديث
في الماضي، كان المسحراتي يعتمد على الطار والدفوف، لكن اليوم بات الشباب يوثقون جولاتهم عبر مقاطع فيديو تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يمنحهم شهرة واسعة ويجذب الاهتمام لهذه العادة التراثية.
المسحراتية.. استعادة للحياة وسط الحرب
يرى مختار محمدين، أحد سكان كسلا، أن إحياء هذا الطقس هو “انتزاع لحق الحياة” في ظل الحرب التي فرضت القلق واليأس على المجتمعات. ويضيف أن النازحين الذين لجأوا إلى المدينة من الخرطوم وسنار والجزيرة، وجدوا في هذه العادة فرصة لاستعادة الأجواء الرمضانية رغم قسوة الظروف.
ارتفاع الأسعار وتأثيره على الطقوس الرمضانية
مع استمرار الحرب للشهر الثاني والعشرين، ارتفعت أسعار السلع بشكل كبير، مما أثر على قدرة المواطنين على ممارسة طقوسهم الرمضانية، مثل تحضير مشروب “الحلو مر” التقليدي. ومع ذلك، يظل المسحراتية رمزًا للأمل والتماسك المجتمعي في هذه الأوقات العصيبة.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب