فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جديدة على قائد قوات الدعم السريع المتمردة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي”.
وقال مصدران دبلوماسيان إن الولايات المتحدة ستقرر قريبًا ما إذا كانت قوات الدعم السريع قد ارتكبت إبادة جماعية خلال الحرب في السودان.
وكانت التقارير قد تحدثت عن “جرائم فظيعة” ارتكبتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان، حيث أكدت المسؤولة الأممية في السودان، أن التقارير الأولية تشير إلى أن القوات المتمردة نفذت هجومًا واسعًا في الفترة من 20 إلى 25 أكتوبر الماضي.
وقد شمل الهجوم عمليات قتل جماعي للمدنيين، واغتصاب النساء والفتيات، ونهب الأسواق والمنازل، بالإضافة إلى حرق المزارع.
وقالت المسؤولة الأممية إن هذه الجرائم تتشابه بشكل كبير مع تلك التي وثقت في منطقة دارفور العام الماضي، حيث اتهمت قوات الدعم السريع بتنفيذ “تطهير عرقي” ضد المجتمعات التي يُنظر إليها على أنها معارضة لها.
كما عبرت مسؤولة الأمم المتحدة في السودان عن “انزعاجها الشديد” إزاء هذه التقارير، مؤكدة أن التحقيقات مستمرة في هذه الجرائم التي وصفت بالفظيعة.
وأكدت المصادر الدبلوماسية أن العقوبات الجديدة على حميدتي تأتي في إطار الضغط الدولي على قادة النزاع في السودان، وتكثيف المساعي لتسليط الضوء على الانتهاكات الإنسانية التي ترتكبها قوات الدعم السريع في إطار الحرب الدائرة في البلاد.