أدى قرار بنك السودان المركزي فرع ولاية القضارف بتعليق عمليات السحب النقدي اليوم، الاثنين، إلى شلل تام في حركة البيع والشراء داخل سوق المدينة. القرار الذي شمل جميع المصارف العاملة بالولاية ترك العديد من المتاجر، خاصة تلك التي تعتمد على التعامل النقدي التقليدي، في حالة من الركود التام.
وأفادت مصادر محلية أن أصحاب محلات الخضار والمخابز كانوا الأكثر تضرراً جراء عدم استخدامهم لتطبيق “بنكك”، وهو ما جعلهم غير قادرين على إتمام عمليات البيع. كما تفاقم الوضع بعد رفض بعض التجار قبول العملة القديمة وقلة العملة الجديدة المتوفرة في الأسواق، مما أوقف حركة الشراء بشكل كامل.
الشلل لم يقتصر على السوق فقط، بل امتد ليشمل قطاع المواصلات، حيث تعطلت بعض الرحلات نتيجة لعدم قدرة المواطنين على سحب الأموال، إضافة إلى تراجع خدمات مراكز الجمهور، مما زاد من تعقيد الموقف.
وكان بنك السودان المركزي قد أصدر تعميماً لجميع المصارف العاملة في الولاية، يؤكد فيه أن عمليات السحب النقدي ستتوقف تماماً، مع استمرار الخدمات الأخرى بشكل محدود، حيث ستقتصر العمليات المصرفية على التوريد في الحسابات القائمة فقط، دون أي خدمات إضافية مثل فتح الحسابات أو السحب النقدي. وأوضح البنك أن المصارف ستستأنف تقديم باقي الخدمات المصرفية المعتادة في الأيام القادمة.