في خطوة هامة تهدف إلى تسريع عملية إصدار التأشيرات للمواطنين السودانيين الراغبين في السفر إلى المملكة العربية السعودية، أعلن قنصل المملكة، عبدالله بن سعيد القحطاني، عن بدء العمل بقسم التأشيرات في السفارة السودانية في بورتسودان في الأسبوع الأول من يناير المقبل، مع ترجيح بداية الإجراءات بين 7 و9 يناير.
قامت القنصلية بتشكيل مجموعة على تطبيق “واتساب” للتواصل مع أصحاب مكاتب الاستخدام المعتمدة في السودان، وهي خطوة تهدف لتسهيل تنسيق الإجراءات بين المكاتب والمواطنين.
وفقاً للتوجيهات الصادرة عن السفارة، يتعين على مكاتب الاستخدام تقديم مستندات اعتماد من وزارة الخارجية السودانية، بما في ذلك خطاب من اتحاد المكاتب يحتوي على أسماء المندوبين المعتمدين، كما ستتم العملية عبر هذه المكاتب لتسهيل الإجراءات وتقديم المعاملات إلى القنصلية.
إجراءات الحصول على التأشيرة تتطلب من المواطن التوجه إلى مكاتب الاستخدام لتقديم جواز سفره ودفع الرسوم المطلوبة.، بعد ذلك، سيقوم المواطن بإجراء البصمة الحيوية في “تأشير” قبل إتمام الإجراءات في القنصلي، ولكن، يبرز هنا إشكال كبير يتعلق بالرسوم المدفوعة، حيث سيتم فقدان الرسوم بالكامل إذا اكتشف أثناء مرحلة البصمة أن المواطن عليه مخالفات قد تمنعه من الحصول على التأشيرة، وهو ما أثار تساؤلات واسعة بشأن عدالة هذه الإجراءات.
وتضيف التقارير أن هناك مشاكل في تجهيز المعدات اللازمة، حيث تشير المصادر إلى أن عدد أجهزة البصمة المتوفرة حتى الآن محدود، مما قد يؤدي إلى ازدحام وبطء في الإجراءات بمجرد بدء العمل، وعلى الرغم من هذه التحديات، يُتوقع أن يتم تدعيم النظام بأجهزة إضافية لتخفيف الضغط على الخدمات.
على مستوى آخر، تبرز صراعات في الخفاء بين بعض الشخصيات التي كانت تعمل في اللجان السابقة، حيث تسعى هذه الشخصيات للعودة إلى المشهد واستعادة نفوذها في العملية، مما يهدد بتأخير تنظيم العمل وتسهيل الإجراءات.
وفي إطار الجهود لتعزيز التعاون بين السودان والمملكة في مجال الحج والعمرة، قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، حيث تم تنظيم مأدبة عشاء في مكة المكرمة كلفت حوالي 6000 ريال سعودي، في هذه الزيارة، تم مناقشة مشكلات وكالات السفر والسياحة السودانية التي اعترضت على الطريقة الحالية للتعامل مع الوزارة في بورتسودان، مع تساؤلات حول تكلفة هذه الزيارة في ظل وجود مكاتب الشعبة نفسها في المدينة.
ومن جهة أخرى، طرحت بعض الأوساط احتمال عودة المدير العام الأسبق للإدارة العامة للحج والعمرة، المطيع محمد أحمد، لتولي منصب قيادي في هذه العملية.