العائدون من المـــ.ـوت: شهادات مروعة لمعتــ.ــقلين سابقين لدى الدعم السريع

images 2024 12 23T214300.360

كشفت شهادات صادمة أدلى بها معتقلون سابقون لدى قوات الدعم السريع في مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، عن معاناة إنسانية مروعة داخل المعتقلات.

ووصف الناجون أوضاع الاحتجاز بأنها غير إنسانية، تتسم بنقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب، وحرمان المرضى من تلقي الأدوية الضرورية.

احتجاز قاسٍ ومعاملة سيئة في سجون الدعم

أفاد أحد المعتقلين السابقين، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، بأنه قضى أكثر من 29 يومًا في أحد معتقلات الدعم السريع، بعد اتهامه بالتعاون مع الجيش. وذكر أنه احتجز في مقر دار رابطة المرأة العاملة بحي المطار، حيث تعرض للإهمال الصحي وحرمانه من أدوية السكري.

وأوضح أن المعتقل كان يضم أكثر من 20 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين، يتعرضون للتحقيق ليلًا باستخدام الضرب والتعذيب والتهديد، مع تقديم وجبة واحدة فقط يوميًا.

احتجاز شخصيات عسكرية ومدنية

من جانبه، قال “أبو سارة”، شقيق أحد المعتقلين، إنهم اضطروا إلى البحث عن شقيقه في عدة معتقلات داخل المدينة، قبل أن يتمكنوا من معرفة مكانه عبر وساطة مع أحد القادة العسكريين. وأوضح أن شقيقه، وهو عضو سابق في جهاز المخابرات العامة، احتجز لمدة ثلاثة أشهر في معتقل بمنطقة المصانع بحي المطار، قبل إطلاق سراحه في أكتوبر الماضي.

وأشار إلى أن المعتقل الذي كان يشيد من الزنك ويستخدم كمخزن، كان يضم أكثر من 60 معتقلًا من عناصر الجيش والشرطة والمخابرات العامة، بالإضافة إلى مدنيين، منهم تجار وأعضاء سابقون في حكومة الإنقاذ.

محاولات هروب وسط القصف الجوي

روى أحد المعتقلين الناجين من غارة جوية على المنطقة الصناعية في أكتوبر الماضي، كيف تمكن هو ومعتقلون آخرون من الفرار. وأفاد بأن مقر جهاز المخابرات العامة شرق المجلس التشريعي، الذي كان محتجزًا فيه، يعد الأسوأ من حيث المعاملة وظروف الاحتجاز.

وفيات داخل المعتقلات

في سياق متصل، توفي ياسر علي محمد الحسن (40 عامًا) في وقت سابق من الشهر الجاري نتيجة التعذيب داخل أحد معتقلات الدعم السريع بمقر جهاز المخابرات العامة السابق شرقي نيالا. وأوضح أحد أقارب المتوفى أن ياسر تعرض للتعذيب الجسدي لمدة شهر قبل وفاته، حيث سلمت جثته إلى أسرته دون توضيح رسمي لسبب الوفاة.

 

مناشدات أسر المعتقلين

تحدثت والدة أحد المعتقلين عن معاناتها اليومية في إيصال الطعام إلى ابنها المحتجز في مقر الجهاز القضائي بمدينة نيالا. وذكرت أن الحراس يتولون تسليم الطعام للمعتقلين، دون السماح للأسر بمقابلتهم، مما يزيد من معاناة العائلات.

ختام مأساوي

تسلط هذه الشهادات الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة داخل معتقلات الدعم السريع، التي تعج بمئات المعتقلين في ظروف قاسية وسط غياب المحاسبة القانونية، في وقت تستمر فيه الأزمة الإنسانية والأمنية بدارفور.

اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب

مقالات ذات صلة

reuterds ne1 1730185582

دارفور تحت الحصار مأساة الأطفال بين الجوع والدمار

sudaray 2024 06 15T085417.340 768x463 1

أين الدليل؟.. حملة تشويه فاشلة تستهدف السفارة السودانية وقيادتها بالقاهرة

6498523.jpg

الابتكار الرقمي أساس تطور التعليم وجودته

a6feffb0 adb5 11ef 8ab9 9192db313061.jpg

أزمة الخبز في غزة … طوابير الجوع وسط حصار بلا رحمة