الجوع يفتك بأم درمان

رصد | نافذة السودان

الجوع يفتك بأم درمان في ظل استمرار الحرب السودانية وامتداد آثارها الكارثية إلى جميع مناحي الحياة، يواجه سكان مدينة أم درمان، خصوصًا في محلية أمبدة، أزمة غذائية خانقة باتت تهدد حياة الأطفال وكبار السن. مع غياب الدعم الإنساني وتوقف المطابخ الخيرية، أصبحت أصوات الجوع ونداءات الاستغاثة تعلو يومًا بعد يوم في واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية مأساوية في تاريخ السودان الحديث.

تفاقم الأوضاع في أمبدة: الإحصاءات الصادمة:
بلغ عدد حالات سوء التغذية في أمبدة 6500 حالة، مع تسجيل 29 وفاة مؤخرًا، بينهم 10 أطفال و15 من كبار السن و8 نساء. المطابخ الخيرية:
تغطي هذه المطابخ حاجة ما بين 5 إلى 7 آلاف أسرة يوميًا، لكنها تواجه أزمة حادة، حيث توقفت 45 مطبخًا عن العمل من أصل 50 بسبب انقطاع الدعم المالي. معاناة السكان:

في مناطق غرب أم درمان، مثل المربعات والصالحة وأبو سعد، أدى انعدام الغذاء إلى انتشار أمراض سوء التغذية الحاد.

الأسر تعاني للحصول على وجبة يومية. الأطفال يستيقظون ليلًا من الجوع، وأصوات بكائهم تُسمع في الأحياء. توقف الأعمال اليومية وانعدام السيولة النقدية زادا من حدة الأزمة.
تصريحات الخبراء والمختصين: نادية الشريف (اختصاصية تغذية)
“واحد من كل ثلاثة أطفال في أمبدة يعاني سوء التغذية الحاد. الجوع لا يقتل فقط، بل يسبب تأخرًا في النمو وإعاقات دائمة”. علي حارن (مختص في الشأن الإنساني):
“الوضع في العاصمة ينذر بالخطر. إذا استمرت الأزمة لعدة أشهر أخرى، فإن الموت سيهدد الجميع، خاصة في أم درمان وبحري والخرطوم”. تحذيرات دولية:

حذرت منظمات أممية، مثل اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، من خطر يهدد حياة الأطفال السودانيين، داعية إلى تحرك عاجل لوقف الكارثة.

الجوع في أم درمان ليس مجرد أزمة إنسانية، بل مأساة تعكس عمق المعاناة التي يعيشها السودانيون بسبب الحرب المستمرة. الحلول تتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية لإنقاذ الأرواح وإعادة الأمل للملايين المحاصرين تحت وطأة الفقر والجوع.

اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب

مقالات ذات صلة

قوات الدعم تترك أسلحتها وتهرب.. انتصارات كبيرة لجهاز المخابرات العامة بشمال كردفان

قرار هام لمن فاتهم الجلوس في امتحانات الشهادة السودانية

اختطاف خطير يهز أمن بورتسودان

الدفعة 30 تستعد لضرب الدعم السريع في الجزيرة