رصد – نافذة السودان
في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، 27 نوفمبر 2024، أسدلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة الستار عن قضية هزت الرأي العام المغربي في 2022.
حيث أصدرت المحكمة حكمًا بإدانة الفتاة القاصر هاجر (17 عامًا) بالسجن لمدة 15 عامًا بتهمة القتل العمد وإخفاء أشياء متحصلة من سرقة. كما حكمت المحكمة على خالها، الذي شارك في التستر على الجريمة، بالسجن لمدة 10 سنوات نافذة.
تفاصيل الجريمة والشخصيات المتورطة
تعود فصول القضية إلى بداية نوفمبر 2022، عندما تعرض الطالب الجامعي أنور العثماني، البالغ من العمر 20 عامًا، للقتل داخل شقته في طنجة. عُثر على جثة الضحية تحمل طعنات متعددة بأداة حادة.
التحقيقات التي أجرتها الشرطة القضائية بمدينة طنجة كشفت عن تفاصيل مرعبة، حيث تبين أن القاتلة الرئيسية كانت هاجر، الفتاة القاصر، التي هاجمت أنور طعنًا بعد شجار بينهما بسبب محاولة اعتداء من قبله. على الرغم من ذلك، تمسكت الشابة ودفاعها ببراءتها.
مسار القضية والتحقيقات
تمكنت الأجهزة الأمنية، بتنسيق مع الشرطة في تطوان، من القبض على هاجر بعد يومين من ارتكاب الجريمة. وتم العثور معها على خالها، الذي شارك في التستر على الجريمة من خلال إخفاء أداة الجريمة (السكين) والتخلص من حاسوب الضحية في مكان آخر لعرقلة سير العدالة.
ردود فعل الرأي العام
أثارت جريمة قتل الطالب أنور ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدر “هاشتاغ” #كلنا_أنور منصات التواصل في المغرب. تفاعل العديد من المواطنين مع الحادثة، مما جعلها قضية رأي عام، خاصة في ظل الغموض الذي كان يكتنف الجريمة.
التطورات الأخيرة
قبل صدور حكم الإدانة، كانت تقارير إعلامية قد أكدت أن التحقيقات الأخيرة أسفرت عن تفاصيل جديدة قد تُغير مسار القضية. تم تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة التي أظهرت دخول شخصين مجهولين إلى العمارة في يوم الحادث، مما يثير تساؤلات حول احتمال تورط أطراف أخرى.
كما أظهرت نتائج تشريح الجثة وجود آثار تخدير في معدة الضحية، مما يفتح فرضية تعرضه لعملية تسميم قبل مقتله.
الجلسات الطويلة والوصول إلى العدالة
بعد أكثر من 30 جلسة محاكمة استمرت على مدار عامين، انتهت القضية بالحكم النهائي على الفتاة القاصر وخالها. وقد حضر جلسات المحاكمة أفراد أسرة الضحية أنور، الذين كانوا يتابعون القضية باهتمام. وأغلقت المحكمة الملف بالحكم على المتهمين الرئيسيين.
في أول تعليق على الحكم، عبرت عائلة الطالب أنور عن عدم رضاها عن الحكم الصادر، معتبرة أنه غير عادل، وأن العدالة الحقيقية لم تتحقق بعد، بسبب العديد من التساؤلات التي لا تزال دون إجابة. مع ذلك، أكدت العائلة ثقتها الكاملة في القضاء المغربي.