رصد – نافذة السودان
في تطور مثير، أُدين الجندي البريطاني دانيال عبيد خليفة، الخميس، بتهمة جمع معلومات حساسة لصالح جهات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، بما في ذلك أسماء أفراد القوات الخاصة البريطانية.
وبحسب المدعي العام البريطاني مارك هايوود، جمع خليفة، الذي يبلغ من العمر 23 عامًا، هذه المعلومات الحساسة بين مايو 2019 ويناير 2022. وتضمنت الاتهامات التي وُجهت إليه، جمع معلومات مفيدة للعدو، وهي جريمة بموجب قانون الأسرار الرسمية البريطاني، بالإضافة إلى اتهامات بالإرهاب وادعاء وجود قنبلة.
كما تم تسريح خليفة من الجيش البريطاني بعد توجيه الاتهامات إليه، وقد تسببت أفعاله في عملية هروب مثيرة في يناير 2023، حيث تمكن من الفرار من سجن واندسوورث في لندن، مستخدمًا شاحنة توصيل في عملية هروب غير تقليدية استدعت عملية مطاردة قصيرة.
وبينما أنكر خليفة معظم التهم، أقر بالذنب بتهمة الهروب من السجن، مدعيًا أنه كان يطمح لأن يصبح “عميلًا مزدوجًا” يعمل لصالح الاستخبارات البريطانية. وقال في شهادته أمام المحكمة: “أنا وعائلتي ضد النظام الإيراني”.
كما أشار الادعاء إلى أن خليفة تلقى مبلغًا قدره 1500 جنيه إسترليني في 2019، ثم قام بعد أسبوعين بإرسال بريد إلكتروني إلى جهاز الاستخبارات البريطاني MI6 يعرض فيه العمل كـ “عميل مزدوج”.
فيما وصفه مسؤولون في الشرطة البريطانية بأنه “شخص يهوى التخيل”، لكنه ترك تأثيرًا سلبيًا على المصالح البريطانية. وقال دومينيك مورفي، رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن: “إنه النسخة الحقيقية من شخصية والتر ميتي”، في إشارة إلى الشخصية الخيالية التي تعيش في عالم من أحلام اليقظة.