من الخراب إلى الانتعاش.. كيف يعيد السودان بناء نفطه المنهار؟

وزارة الطاقة السوداني

في خطوة تهدف إلى إعادة تأهيل قطاع النفط السوداني بعد الدمار الذي لحق به خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية عن تقديم دعوات رسمية لشركات هندية متخصصة للاستثمار والمشاركة في إعادة تشغيل الحقول النفطية المتضررة.

تحركات دبلوماسية لتعزيز الشراكات مع الهند

أكد مكتب إعلام وزارة الطاقة والنفط، اليوم الجمعة 14 فبراير 2025، أن الوزير محيي الدين نعيم يجري منذ يومين جولة رسمية في الهند، التقى خلالها بعدد من الشركات الهندية الرائدة في مجال النفط، في إطار إحياء اتفاقيات سابقة وتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين.

اجتماعات رفيعة المستوى مع شركات عالمية

  • لقاء مع مجموعة النفط والغاز الهندية:
    ناقش وزير الطاقة السوداني مع مسؤولي الشركة سبل العودة للاستثمار في الحقول النفطية السودانية، مؤكدًا أن السودان مقبل على مرحلة إعادة إعمار شاملة، تشمل قطاع النفط الذي تعرض لأضرار جسيمة بسبب الحرب. واتفق الطرفان على تكوين فريق خبراء مشترك لوضع تصور متكامل لإحياء التعاون النفطي.
  • اجتماع مع شركة ڤيتول العالمية:
    التقى الوزير مع المدير التنفيذي للشركة رسل هاردي، الذي أشاد بالعلاقة المتنامية مع السودان وأعرب عن اهتمام شركته بتطوير التعاون وزيادة الاستثمارات. كما أبدت الشركة رغبتها في شراء خام النفط السوداني (مزيج النيل)، وتقديم الدعم الفني والمالي لزيادة الإنتاج.
  • مباحثات مع شركة “بهارات بتروليوم”:
    أعرب مسؤولو الشركة الهندية عن رغبتهم في الدخول في شراكات جديدة مع الحكومة السودانية، خاصة في قطاع المصافي، مما يعزز فرص تطوير البنية التحتية للطاقة في البلاد.

إعادة تشغيل مصفاة الجيلي بدعم صيني

على صعيد متصل، وافقت الشركة الوطنية الصينية على تنفيذ عمليات صيانة شاملة لمصفاة الجيلي شمال الخرطوم، والتي تعرضت لأضرار جسيمة خلال السيطرة الطويلة لقوات الدعم السريع عليها التي استمرت لأكثر من 20 شهرًا.

وكان الجيش السوداني قد استعاد المصفاة نهاية يناير 2025 بعد عمليات عسكرية دقيقة، ووفقًا للتقديرات، فإن الخسائر تجاوزت مئات الملايين من الدولارات، مما يجعل إعادة تشغيلها أولوية اقتصادية ملحة.

السودان يسابق الزمن لإنقاذ قطاع النفط

يُعد قطاع النفط شريانًا حيويًا للاقتصاد السوداني، وتأمل الحكومة في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، خاصة من الهند والصين، لإعادة تشغيل الحقول والمصافي المتضررة، في ظل سعيها إلى التعافي من آثار الحرب وإعادة بناء البنية التحتية للطاقة.

اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب

مقالات ذات صلة

6 2

ماذا يعني ظهور البرهان في أخطر المواقع؟

1 1761939

من الحرية إلى كابوس الذكريات.. لماذا عاد المعتقلون السابقون إلى سجون الأسد؟

منصة 750x430 1.png

الكشف عن أخطر سلاح استخدمته الدعم السريع في الحرب

غزة

خلف الكواليس.. كيف تمنع مصر تنفيذ الخطة الأمريكية في غزة؟