خلف الكواليس.. كيف تمنع مصر تنفيذ الخطة الأمريكية في غزة؟

غزة

تقود مصر جهودًا دبلوماسية مكثفة لمعارضة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ترحيل سكان غزة، محذرة من أن هذه الخطوة قد تهدد استقرار المنطقة ومعاهدة السلام مع إسرائيل، وفقًا لمصادر مطلعة.

رفض دولي وارتباك في الموقف الأمريكي

وفقًا لتقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس”، فإن إدارة ترامب بدأت في التراجع جزئيًا عن بعض جوانب الخطة، مشيرة إلى أن إعادة توطين الفلسطينيين ستكون مؤقتة، دون تقديم أي تفاصيل واضحة عن كيفية أو موعد تنفيذها.

وفي منشور على منصته الإلكترونية، أكد ترامب أن إسرائيل ستسلم غزة إلى الولايات المتحدة بعد الحرب، مشيرًا إلى أن القوات الأمريكية لن تكون ضرورية لتنفيذ خطته لإعادة إعمار القطاع.

رفض فلسطيني قاطع لخطة التهجير

يتمسك الفلسطينيون برفضهم المطلق لأي “إخلاء طوعي” كما وصفه ترامب وحلفاؤه، مؤكدين أن إسرائيل لن تسمح لهم بالعودة إذا تم إخراجهم من القطاع.

وأوضحت منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمات حقوقية أخرى أن تنفيذ هذه الخطة سيعتبر “تطهيرًا عرقيًا”، إذ يتضمن النقل القسري للسكان من أراضيهم، وهو انتهاك للقانون الدولي.

تحذير مصري من زعزعة الاستقرار

حذرت مصر من أن أي عملية طرد قسري للفلسطينيين ستؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وتهديد معاهدة السلام، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تنتهك القوانين الدولية وتهدد جهود التهدئة في الشرق الأوسط.

وجاء في بيان للحكومة المصرية:
“هذا السلوك يشعل خطر تجدد الأعمال العدائية، ويهدد المنطقة بأكملها وأسس السلام.”

تحركات دبلوماسية مصرية مكثفة

أكد مسؤولون مصريون أن القاهرة أبلغت واشنطن وتل أبيب بمعارضتها القاطعة للخطة، محذرة من أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل ستكون مهددة في حال تنفيذها.

كما تواصلت مصر مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإبلاغهم بموقفها، حيث أكد دبلوماسي غربي في القاهرة أن مصر ترى الخطة تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

“حل الدولتين” هو السبيل الوحيد

وفقًا لمسؤولين مصريين، فإن الحل الوحيد المقبول هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.

تغيير في نبرة الإدارة الأمريكية

في البداية، تحدث ترامب عن إعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم، بل واقترح إرسال قوات أمريكية إلى غزة، لكنه لاحقًا بدأ بالتراجع، مؤكدًا أن التوطين سيكون مؤقتًا، دون التزام رسمي بإرسال قوات أو تمويل إعادة الإعمار.

 

اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب

مقالات ذات صلة

images 13

كارثة وشيكة تغزو نهر النيل

ترامب

عقيدة ترامب السرية.. هل تكون المفتاح لإنهاء أزمات الشرق الأوسط؟

قضايا حقوق الإنسان الاختفاء القسري 780x405 1

نساء في مهب الحرب: أين اختفت 209 سودانيات؟

الخرطوم آثار الحرب

السوق العربي في الخرطوم.. من قلب التجارة إلى ساحات الحرب