أثار المؤتمر الصحفي الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وملك الأردن عبد الله الثاني في البيت الأبيض جدلاً واسعًا، بعد تداول تصريحات منسوبة للعاهل الأردني اعتُبرت متناقضة مع الموقف الرسمي للمملكة بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة.
تحريف في الترجمة يثير الجدل
ذكرت وسائل إعلام أردنية أن تصريحات الملك عبد الله تم تحريفها، حيث نُقل عنه قوله: “يجب أن نضع في الاعتبار كيفية تنفيذ ذلك بما يخدم مصلحة الجميع”، بينما التصريح الصحيح كان: “يتعين علينا أن نضع في اعتبارنا أن هناك خطة من مصر والدول العربية، وأعتقد أن النقطة المهمة هي كيف نجعل هذه الخطة تعمل بطريقة تعود بالنفع على الجميع”، مما يعكس اختلافًا جوهريًا في المعنى.
الملك عبد الله يحسم الجدل
عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أكد الملك عبد الله الثاني موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، مشددًا على ضرورة إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها. كما شدد على أن السلام العادل القائم على حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مؤكدًا على الدور القيادي للولايات المتحدة في هذا السياق.
موقف الأردن من خطة ترامب
في السياق ذاته، أوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الملك عبد الله الثاني كان واضحًا وحاسمًا خلال لقائه بترامب، مؤكدًا أن التهجير ليس حلًا، وأن هناك خطة عربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين.
وقال الصفدي في مقابلة مع قناة “المملكة” الأردنية:
- “موقف الأردن واضح وراسخ وحاسم، ولن نكون وطنًا لغير الأردنيين”.
- “الرئيس ترامب طرح فكرته، واستمعنا له، لكن لدينا أفكارًا أخرى وسنقدم الخطة العربية التي نعمل عليها مع مصر والأشقاء العرب”.