في خطوة غير متوقعة، أطلق مواطنون دنماركيون حملة لجمع تريليون دولار بهدف شراء ولاية كاليفورنيا، الولاية الأكبر اقتصاديًا والأكثر سكانًا في الولايات المتحدة، وذلك ردًا على مساعي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لشراء غرينلاند.
وكان ترامب قد أعرب سابقًا عن رغبته في شراء الإقليم الدنماركي المستقل لأسباب “أمنية وطنية”، رغم الرفض القاطع من حكومتي الدنمارك وغرينلاند لفكرة البيع. وردًا على ذلك، أطلق دنماركيون حملة ساخرة تدعو إلى “دنمكة كاليفورنيا”، أي تحويلها إلى جزء من الدنمارك، تحت شعار “جعل كاليفورنيا عظيمة مجددًا”.
عريضة تجمع 200 ألف توقيع لشراء الولاية الذهبية
الحملة، التي تم إنشاؤها على الإنترنت، زعمت أنها جمعت ما يقرب من 200,000 توقيع بحلول صباح الثلاثاء، في إطار محاولة رمزية لجمع التمويل اللازم لشراء خامس أكبر اقتصاد في العالم.
ويتزامن ذلك مع سماح وزيرة خارجية كاليفورنيا، شيرلي ويبستر، لحملة محلية بجمع التوقيعات لإجراء استفتاء حول انفصال الولاية عن الولايات المتحدة، استعدادًا لانتخابات عام 2028.
“أرض هانز كريستيان أندرسن” بدلًا من “ديزني لاند”
وفقًا لموقع الحملة، فإن كاليفورنيا ستصبح “الدنمارك الجديدة”، وسيتم إعادة تسمية مدينة الملاهي الشهيرة “ديزني لاند” إلى “أرض هانز كريستيان أندرسن”، في إشارة إلى الكاتب الدنماركي الشهير.
كما وعد المنظمون بامتيازات أخرى مثل “الهيمنة التكنولوجية”، و**”الأفوكادو على الخبز المحمص للأبد”، و”إمدادات غير محدودة من المعجنات الدنماركية”**، بينما سيتم إشراك مدراء شركة ليغو وأبطال مسلسل “بورغين” في المفاوضات لضمان نجاح الصفقة.
لكن في نهاية الصفحة، جاء إخلاء مسؤولية صريح يقول: “هذه الحملة حقيقية 100%… في أحلامنا”.
خلفية الصراع حول غرينلاند
يأتي هذا التصعيد الساخر بعدما جدد ترامب وحلفاؤه دعواتهم لانضمام غرينلاند إلى الولايات المتحدة لتعزيز الأمن القومي، مشيرين إلى مواردها المعدنية الهائلة، حيث تحتوي الجزيرة القطبية على 31.4 مليار برميل من النفط و148 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
وتقدر واشنطن بوست تكلفة شراء غرينلاند بحوالي 1.7 تريليون دولار، فيما أظهرت استطلاعات الرأي أن 85% من سكان الجزيرة يرفضون الانضمام إلى الولايات المتحدة، رغم تصريحات ترامب بأن “غالبية سكان غرينلاند يريدون أن يصبحوا أميركيين”.
لماذا تُعد كاليفورنيا ولاية استراتيجية؟
تُعتبر كاليفورنيا من أهم الولايات الأميركية، إذ تتمتع بـ:
أكبر اقتصاد بين الولايات، بناتج محلي إجمالي يبلغ 3 تريليونات دولار.
أكبر عدد من السكان، وتعد موطنًا لصناعات التكنولوجيا في وادي السيليكون.
مواقع بارزة مثل هوليوود وجسر البوابة الذهبية، مما يجعلها مركزًا ثقافيًا وسياحيًا عالميًا.
تاريخيًا، كانت كاليفورنيا جزءًا من المكسيك حتى عام 1848، عندما انتقلت إلى الولايات المتحدة بعد الحرب المكسيكية-الأميركية، وأصبحت الولاية رقم 31 في عام 1850.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب
