في حادثة جديدة من سلسلة الانتهاكات المستمرة في دارفور، قُتل المواطن محمد أبكر أحمد برصاص أحد عناصر قوات الدعم السريع يوم الإثنين غرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأفاد شهود عيان أن الحادث وقع في قرية “فرشلق”، عندما طلبت قوات الدعم السريع من الأهالي دفن القتلى الذين سقطوا في معارك الفاشر الأخيرة. لكن عندما رفض المواطن محمد أبكر الامتثال لهذا الطلب، أطلق أحد الجنود النار عليه مباشرة، مما أسفر عن مقتله في الحال أمام مرأى من العامة، بحسب “دارفور24” .
الانتشار العسكري والتصعيد الأمني
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الدعم السريع قد انتشرت في عدد من القرى غرب الفاشر، مثل “شقرة” و”قولو”، بعد الهجوم الواسع الذي شنته على المدينة يوم الجمعة الماضية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة أخرى. هذه الهجمات تأتي في سياق محاولات قوات الدعم السريع للاستيلاء على آخر معاقل الجيش في دارفور.
التهديدات والدفن القسري للقتلى
في تصريح خاص لـ”دارفور24″، أكد الشفيع تندا، أحد أقارب القتيل محمد أبكر، أن الأهالي أجبروا تحت التهديد على دفن عشرات الجثث التي سقطت نتيجة لمعارك يوم الجمعة. وأشار إلى أن الوضع في قرية “فرشلق” وما حولها لا يزال يشهد نزوحًا مستمرًا جراء الانتهاكات العنيفة التي تمارسها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
النزاع المستمر في دارفور
منذ العاشر من مايو الماضي، ظلت قوات الدعم السريع تشن هجمات مكثفة على الفاشر بهدف السيطرة على مناطق حيوية في دارفور، مما يعكس التدهور المستمر في الوضع الأمني في الإقليم.