رصد | نافذة السودان
كشف أصحاب وكالات الترحيلات في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، عن سيطرة السيارات المنهوبة على سوق النقل، مما أدى إلى خروج السيارات القديمة عن الخدمة.
وتشير تقارير إلى أن عناصر من قوات الدعم السريع متورطون في نهب سيارات من العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، ثم نقلها إلى دارفور أو بيعها في دول مجاورة.
سيطرة السيارات المنهوبة على قطاع النقل
قال أحد أصحاب وكالات الترحيل في نيالا، في تصريحات لـ”دارفور24″، إن سيارات الدفع الرباعي والشاحنات المنهوبة أصبحت الخيار المفضل لنقل البضائع والمسافرين، خاصة في ظل انخفاض تكلفتها وحمايتها من قبل عناصر الدعم السريع الذين يقودونها.
وأوضح أن تكلفة استئجار سيارة “لاندكروزر” من نيالا إلى الضعين تتراوح بين 600 و650 ألف جنيه، مع تحديد أجرة الراكب الواحد بـ20 ألف جنيه، مقارنة بـ30 إلى 35 ألف جنيه للسيارات العادية.
أما تكلفة الرحلة من نيالا إلى الجنينة أو مناطق فوربرنقا وأم دخن بسيارات الدفع الرباعي، فتتراوح بين 1.3 إلى 1.5 مليون جنيه.
التأثير على أصحاب الشاحنات والتجار
أكد التاجر محمد رمضان أن رسوم الطريق على السيارات المنهوبة من تشاد إلى نيالا تتراوح بين مليون ومليون ونصف مليون جنيه، بينما تصل إلى مليوني جنيه للسيارات الأخرى، مشيراً إلى أن سائقي السيارات المنهوبة يتجنبون دفع رسوم العبور في البوابات التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وأضاف عثمان إسماعيل، أحد أصحاب الشاحنات التجارية، أن دخول السيارات المنهوبة إلى قطاع نقل البضائع بأسعار مخفضة أدى إلى توقف العديد من الشاحنات الكبيرة عن العمل، لا سيما بعد فرض الدعم السريع قيوداً على نقل المنتجات الزراعية والغابية من دارفور إلى مناطق الجيش.
انتشار الظاهرة بعد اندلاع الحرب
يُذكر أن أعداداً كبيرة من السيارات المنهوبة تدفقت إلى مدن وبلدات إقليم دارفور بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على أربع من أصل خمس ولايات في الإقليم.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب