شهدت منطقة شمبات بمدينة بحري في العاصمة السودانية الخرطوم اليوم، الخميس، انفجارات عنيفة أثارت حالة من القلق والترقب بين السكان.
وأفاد شهود عيان عن تصاعد أعمدة الدخان بكثافة قرب أبراج “سكن ضباط الشرطة” المعروفة بـ”أبراج البشير”، مع سماع دوي انفجارات متتالية.
اشتباكات عنيفة واستهداف الأبراج
تُستخدم أبراج البشير السكنية في شمبات من قبل قوات الدعم السريع المتمردة كثكنات عسكرية، حيث يتم تخزين السيارات القتالية والذخائر ونشر القناصة.
ونتيجة لذلك، شنّ الجيش السوداني هجومًا كثيفًا استهدف تحصينات القوات المتمردة داخل الأبراج. وأدى هذا الهجوم إلى وقوع انفجارات ضخمة داخل الأبراج وفي محيطها، مع استمرار تصاعد الدخان.
تصعيد العمليات العسكرية في بحري
يتزامن هذا الهجوم مع تقدم الجيش السوداني في مدينة بحري، حيث يهدف إلى الربط مع قوات سلاح الإشارة جنوب شرق المدينة.
وتعتبر هذه العمليات جزءًا من استراتيجية الجيش لاستعادة السيطرة على المناطق الحيوية التي تحصنت فيها قوات الدعم السريع.
قلق السكان وتصاعد المخاطر
تصاعدت المخاوف بين المدنيين في المنطقة مع استمرار المعارك العنيفة، وتعاني مدينة بحري ومناطق أخرى من الخرطوم من وضع إنساني متدهور بسبب استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مع نقص في الخدمات الأساسية وتزايد أعداد النازحين.
الجيش يسعى لتطويق المتمردين
أكدت مصادر عسكرية أن العمليات الجارية تهدف إلى تقويض سيطرة قوات الدعم السريع على المناطق الاستراتيجية في بحري وشمال الخرطوم، ويبدو أن استهداف الأبراج يمثل خطوة رئيسية في هذا السياق، حيث تُعد هذه المباني نقطة تمركز هامة للقوات المتمردة.
الوضع الميداني تحت المتابعة
لم تصدر حتى الآن تقارير رسمية عن عدد الإصابات أو حجم الخسائر الناجمة عن هذه الاشتباكات، بينما تتواصل العمليات العسكرية في المنطقة،وتظل الأوضاع في بحري وشمبات محط أنظار المتابعين في ظل تصاعد العنف ومع استمرار الجيش في عملياته.