يعيش آلاف النازحين غرب الفاشر خاصة من منطقتي “قولو” و”شقرة” في أوضاع مأساوية، بعد فرارهم من الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع، تاركين وراءهم منازلهم ومحاصيلهم في مواجهة الجوع والمرض.
وبحسب شهود عيان غرب الفاشر، فإن القوات المهاجمة أجبرت السكان على النزوح القسري إلى مناطق أكثر أمانًا مثل “سلومة” و”أم قديبو”، حيث يقيمون في العراء تحت الأشجار، بلا مأوى أو غذاء، وسط انعدام شبه كامل للمساعدات الإنسانية.
“هربنا بأرواحنا”.. شهادات من قلب المعاناة
تروي أم زينة علي، وهي ربة منزل، معاناتها قائلة:
“هربت مع أطفالي من قرية حلة أبو بكر، والآن نعيش في العراء في وادي شقرة منذ خمسة أيام بلا مأوى أو غذاء.”
وأضافت أن قوات الدعم السريع منعت تشغيل الطواحين في المنطقة، ما أدى إلى ندرة الطعام، واضطرت الأسر إلى العيش على “اللوبيا الخضراء والعدسية” فقط.
أما أبكر آدم موسى، وهو أحد النازحين من قرية “أبودبيسة”، فقد أكد أن القوات المهاجمة نهبت المحاصيل الزراعية والممتلكات المنزلية، ما زاد من تفاقم الأزمة. كما أشار إلى انتشار أمراض خطيرة وسط النازحين، خاصة الأطفال وكبار السن، بسبب البرد وسوء التغذية.
موجة نزوح جديدة من معسكر “زمزم”
أفادت مصادر من غرفة طوارئ شقرة أن الأوضاع الإنسانية في مناطق النزوح، مثل “وادي شقرة” و”سلومة” و”أم جمينا”، وصلت إلى مستوى كارثي، بعد توافد مئات الأسر الفارة من مخيم زمزم، الذي تعرض لقصف مدفعي منذ ديسمبر الماضي.
وأمام انعدام الأمن وسوء الظروف المعيشية، اضطرت بعض الأسر للعودة إلى مخيم زمزم رغم المخاطر، بحثًا عن مأوى أفضل.
3960 أسرة مشردة في يومين
في تقرير حديث، أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن نزوح 3960 أسرة من قرى الريف الغربي للفاشر خلال يومي الجمعة والسبت، نتيجة لهجمات قوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة في الإقليم.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب