تصاعدت الخلافات داخل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بشأن موقفها من تشكيل الحكومة الجديدة، وسط اتهامات بتمرير أجندات شخصية دون توافق داخلي.
وفي بيان مثير، رفض الهادي إدريس، نائب رئيس التنسيقية، التصريحات الصادرة عن الناطق الرسمي باسم “تقدم”، مؤكدًا أنها لا تمثل الموقف الرسمي ولم تحظَ بموافقة الأطر التنظيمية.
تحذير من الانقسامات ومحاولات فرض أمر واقع
أوضح إدريس أن مسألة تشكيل الحكومة لا تزال قيد النقاش بين جميع الأطراف داخل التنسيقية، ولم يُتخذ أي قرار نهائي حتى الآن. كما شدد على أن أي محاولات لفرض أجندات أو قرارات خارج الأطر التنظيمية المعتمدة تعتبر غير مسؤولة، وقد تؤدي إلى إحداث انقسامات خطيرة داخل “تقدم”.
وأضاف أن أي تصريحات فردية متسرعة من شأنها أن تضعف وحدة الصف الداخلي، مؤكدًا ضرورة الالتزام بالخط السياسي المتفق عليه داخل الأطر المؤسسية للتنسيقية.
خلافات تهدد وحدة “تقدم” في توقيت حساس
يأتي هذا التصعيد في وقت تعيش فيه البلاد تجاذبات سياسية مكثفة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة، حيث تعكس هذه الأزمة انقسامات عميقة داخل “تقدم”، ما قد يؤثر على تماسكها وقدرتها على لعب دور فاعل في المشهد السياسي.