تعرضت محطة كهرباء المرخيات التحويلية في أم درمان، فجر اليوم، لقصف بطائرات مسيّرة نفذته ميليشيا الدعم المتمردة، ما أدى إلى أضرار جسيمة في المحطة، ضمن سلسلة هجمات تستهدف البنية التحتية الحيوية في البلاد.
وأكد المهندس الطيب محمد أحمد، مدير قسم أم درمان بالشركة السودانية للكهرباء، أن الهجوم تسبب في تدمير أجزاء كبيرة من المحطة وخروج عدد من خطوط الإمداد الكهربائي عن الخدمة، مما سيؤدي إلى انقطاعات طويلة تؤثر على إمدادات المياه والخدمات الأساسية، متسببًا في تفاقم معاناة المواطنين.
من جانبه، أدان والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، هذا الهجوم ووصفه بالعمل التخريبي الذي يأتي في أعقاب الهزائم الميدانية التي تعرضت لها المليشيا، معتبراً أن استهداف المرافق الحيوية هو أسلوب انتقامي يسعى لإضعاف صمود المواطنين.
وأشار الوالي إلى أن هذا الاعتداء وقع بعد أقل من 48 ساعة على عودة التيار الكهربائي، الذي كان قد انقطع لعشرة أيام متواصلة، ما أدى إلى أزمات حادة في المياه والخبز والخدمات الصحية.
وشدد والي الخرطوم على أن هذه الهجمات لن تثني المواطنين عن مواجهة التحديات، بل ستزيدهم إصرارًا على الالتفاف حول معركة الكرامة، مشيرًا إلى أن المليشيا لم تكتفِ بجرائم القتل والتشريد والاغتصاب، بل مضت نحو تدمير المرافق الخدمية لتعميق الأزمة الإنسانية.
وفي ختام حديثه، دعا الوالي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم تجاه هذه الانتهاكات المتكررة، مؤكدًا ضرورة حماية المنشآت المدنية التي يعتمد عليها السودانيون في حياتهم اليومية، ومطالبًا بضغط دولي لوقف هذه الاعتداءات التي تهدد حياة السكان وتعوق تقديم الخدمات الأساسية.