أفاد موقع “أفريكا إنتلجنس” أن فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب المعني بالشؤون الأفريقية قد اكتمل، وسط توقعات بتولي شخصيات بارزة مقربة من الدوائر الجمهورية مناصب رفيعة في الإدارة الجديدة، وعلى رأسهم كاميرون هيدسون، الذي يُرجح أن يلعب دورًا محوريًا في سياسة واشنطن تجاه أفريقيا، وخاصة السودان.
من هو كاميرون هيدسون؟
هيدسون شخصية بارزة في الأوساط السياسية والاستخباراتية الأمريكية، حيث شغل عدة مناصب استراتيجية، من بينها:
- مدير مجلس الأمن القومي الأمريكي للشؤون الأفريقية خلال إدارة الرئيس جورج دبليو بوش.
- مسؤول في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، حيث تخصص في قضايا أفريقيا.
- مدير مكتب المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، حيث كان له دور في صياغة سياسات واشنطن تجاه الخرطوم.
اهتمام خاص بالسودان
يُعرف هيدسون بمتابعته الدقيقة لتطورات السودان، حيث كان من أكثر المحللين الأمريكيين ظهورًا في وسائل الإعلام لمناقشة الأزمة السودانية، مما جعله مصدرًا رئيسيًا للمواقف الأمريكية غير الرسمية تجاه الخرطوم.
في نوفمبر 2024، قام بزيارة مفاجئة إلى بورتسودان، أثارت جدلًا واسعًا بسبب تصريحات أطلقها حول مستقبل البلاد، الأمر الذي دفع البعض إلى التكهن بأنه كان يجري ترتيبات سياسية أو يختبر ردود الفعل تجاه توجهات الإدارة الأمريكية المقبلة.
ما الذي يعنيه ذلك للسودان؟
إذا تولى هيدسون منصبًا رفيعًا في إدارة ترامب، فمن المتوقع أن تشهد السياسة الأمريكية تجاه السودان تحولًا أكثر حدة، خاصة في القضايا التالية:
- التعامل مع الحرب السودانية: قد تلجأ واشنطن إلى تصعيد الضغوط الدبلوماسية أو حتى فرض عقوبات جديدة على أطراف النزاع.
- العلاقات مع الجيش السوداني والدعم السريع: هيدسون من الشخصيات التي كانت تتحدث بوضوح عن ضرورة تحميل جميع الأطراف مسؤولية العنف، مما قد يؤدي إلى موقف أمريكي أكثر تشددًا تجاه الطرفين.
- المساعدات الإنسانية: قد يكون له دور في إعادة توجيه الدعم الإنساني نحو المناطق الأكثر تضررًا، وفقًا لسياسات جديدة.
- مستقبل العلاقات السودانية-الأمريكية: من المرجح أن يلعب دورًا في تحديد ما إذا كانت واشنطن ستبقي على قنوات الاتصال مفتوحة مع الخرطوم أم ستتجه نحو تجميد العلاقات والتصعيد السياسي.
ترامب وأفريقيا.. أي سياسة منتظرة؟
رغم أن أفريقيا لم تكن ضمن أولويات ترامب خلال فترته الرئاسية الأولى، إلا أن تكوين فريق قوي للشؤون الأفريقية هذه المرة يشير إلى أن واشنطن قد تتبنى نهجًا أكثر تدخلًا في الأزمات الأفريقية، وعلى رأسها النزاع السوداني.