في تطور ميداني لافت، نفذت القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة من حركات الكفاح والمقاومة الشعبية، بدعم من المدفعية الثقيلة، عملية عسكرية نوعية أسفرت عن تدمير خمسة عشر مركبة قتالية وعربة جرار كانت تحمل دعماً عسكرياً ولوجستياً لمليشيا الدعم السريع.
وأكدت مصادر عسكرية أن العملية لم تقتصر على استهداف الإمدادات فحسب، بل أسفرت أيضاً عن إهلاك عدد كبير من عناصر المليشيا الذين تم استقدامهم من جنوب شرق الفاشر، بينما فرَّ حوالي 170 مقاتلاً من المليشيا إلى وجهات متفرقة خارج المدينة وهم يرتدون الملابس المدنية في محاولة للتخفي.
انسحابات مفاجئة وتحركات غامضة للمليشيا
في سياق متصل، كشفت الفرقة السادسة مشاة، في إيجازها الصحفي اليومي، أن شهود عيان أكدوا رصد انسحابات واسعة لقوات المليشيا من مدينة مليط، حيث توجهت مجموعات كبيرة منها غرب الفاشر عقب الخسائر الفادحة التي مُنيت بها في محور الصحراء.
هجوم بالمسيّرات ورد حاسم من الجيش
ولم تتوقف المليشيا عن محاولاتها لاستهداف القوات المسلحة، إذ أطلقت عشر طائرات مسيّرة انتحارية باتجاه تمركزات الجيش، إلا أن الدفاعات العسكرية تمكنت من اعتراضها وتدميرها قبل تحقيق أهدافها.
في المقابل، واصلت قوات العمل الخاص عمليات تمشيط وتطهير واسعة داخل أحياء المدينة، حيث تمكنت من القبض على عدد من المتعاونين مع المليشيا والمتسللين داخل المناطق المحررة.
القوات المسلحة تفرض سيطرتها والقصف العشوائي يحصد أرواح المدنيين
وأكدت الفرقة السادسة مشاة أن القوات المسلحة أحكمت سيطرتها بالكامل على جميع المناطق التي استعادتها، مشيرةً إلى استمرار العمليات العسكرية لتعزيز الأمن والاستقرار.
في المقابل، لجأت مليشيا الدعم السريع إلى قصف الأحياء الجنوبية من مدينة الفاشر بخمس قذائف من عيار (23)، مما أدى إلى استشهاد امرأة مدنية، في تصعيد اعتبره مراقبون محاولة يائسة لتعويض خسائرها الميدانية.
