رصد | نافذة السودان
نفذت السلطات المصرية حملة أمنية واسعة خلال الأيام الماضية، أسفرت عن ترحيل عشرات اللاجئين السودانيين إلى مدينة وادي حلفا شمال السودان. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن اللاجئين المرحّلين كانوا يقيمون في القاهرة وعدد من المدن المصرية الأخرى، حيث نُقلوا عبر الحدود وسط إجراءات أمنية مشددة.
تفاصيل عمليات الترحيل
أفاد شهود عيان بأن بعض اللاجئين جرى اعتقالهم من أماكن إقامتهم أو أثناء محاولتهم تجديد إقاماتهم. وأشارت منظمات حقوقية إلى أن عمليات الترحيل تمت دون مراعاة أوضاع اللاجئين أو منحهم فرصة للاعتراض القانوني.
ردود أفعال حقوقية ودولية
أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء هذه الخطوة، داعيةً السلطات المصرية إلى الالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي اللاجئين وتمنع إعادتهم قسرًا إلى مناطق قد تكون خطرة أو غير مستقرة.
من جانبها، حذّرت منظمات سودانية ودولية من تداعيات الترحيل، ودعت إلى مراجعة القرارات التي قد تزيد من معاناة اللاجئين السودانيين، خاصةً مع استمرار الصراع المسلح في السودان.
أوضاع إنسانية متدهورة
يواجه السودان أزمة إنسانية حادة نتيجة استمرار النزاع المسلح في عدة مناطق، ما أدى إلى نزوح ملايين الأشخاص إلى دول الجوار، بما في ذلك مصر، التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين السودانيين. ومع تصاعد التوترات الأمنية في السودان، تزداد المخاوف بشأن مصير اللاجئين الذين يعادون إلى مناطق غير مستقرة.