نفى محافظ دمشق الجديد، ماهر مروان، ما تداولته وسائل إعلام أمريكية بشأن دعوته للسلام مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن التصريحات المنسوبة إليه كانت مغلوطة.
وأوضح مروان، في تصريحات صحفية يوم الجمعة، أنه كان يتحدث في سياق السلم الأهلي السوري الداخلي، وليس عن أي نية لإجراء محادثات سلام مع إسرائيل.
وجاء نفي مروان بعدما أوردت الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية تقريرًا قالت فيه إن محافظ دمشق دعا الولايات المتحدة إلى المساعدة في إرساء السلام مع إسرائيل.
وأضافت الإذاعة في تقريرها أن مروان تحدث عن المخاوف الأمنية الإسرائيلية من الوضع في سوريا، معتبرًا أن هذه المخاوف “طبيعية” بعد التغييرات التي شهدها النظام في دمشق.
وفي رده على ما تم تداوله، أكد مروان أن “سوريا ليس لديها أي خوف تجاه إسرائيل”، مشيرًا إلى أن “المشكلة ليست مع إسرائيل”.
وأوضح أن الحكومة السورية الجديدة لا تسعى للتدخل في أي قضايا تهدد أمن إسرائيل أو أمن أي دولة أخرى في المنطقة، لافتًا إلى أن هذا الموقف يتماشى مع سياسة الحكومة الحالية.
وأضاف مروان أن سوريا تركز على تحقيق السلم الأهلي الداخلي وتسعى لتأمين استقرارها بعيدًا عن أي صراعات مع جيرانها.
وفي السياق ذاته، ذكر القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع الملقب بـ”أبو محمد الجولاني”، أنه لا يوجد مبرر لإسرائيل لمهاجمة سوريا، بالنظر إلى أن وجود حزب الله والميليشيات الإيرانية ونظام الأسد قد انتهى.
ولفت إلى أن الحلول الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة.
هذا الموقف يعكس تحولًا واضحًا في السياسة السورية، التي تسعى إلى التركيز على الاستقرار الداخلي وتجنب التصعيد مع إسرائيل.