اعتبارًا من العام الدراسي 2025-2026، تستعد مصر لتطبيق نظام البكالوريا كبديل عن نظام الثانوية العامة الذي استمر لما يزيد عن نصف قرن، يأتي القرار بعد إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ليطبق على طلاب الصف الأول الثانوي، مما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط التعليمية والشعبية.
حوار مجتمعي واسع النطاق
شهدت الأيام الماضية حوارًا مجتمعيًا شارك فيه مسؤولون حاليون وسابقون، مثل رضا حجازي والهلالي الشربيني وأساتذة جامعيين وخبراء تربويين، بهدف توضيح فلسفة النظام وتبديد المخاوف المثارة حوله، يتزامن ذلك مع التأكيد على ضرورة تحسين جودة التعليم بما يواكب الأنظمة العالمية.
سمات نظام البكالوريا الجديد
وفق مصادر مطلعة، يتميز النظام بدمجه المواد الأدبية والعلمية مع مواد فنية وتنمية مهارات النقد والإبداع لدى الطلاب، لن يكون هناك تقسيم إلى شعب علمية وأدبية كما في السابق، وستطبق البكالوريا في جميع المدارس الحكومية والخاصة باستثناء الدولية.
- المسارات الدراسية الأربعة:
- الطب وعلوم الحياة.
- الهندسة وعلوم الحاسب.
- الأعمال.
- الآداب والفنون.
- إعادة المحاولات: يتيح النظام للطلاب تحسين درجاتهم عبر فرص متكررة، حيث يمكنهم خوض الامتحانات حتى 6 مرات خلال الصفين الثاني والثالث الثانوي.
آراء متباينة بين مؤيد ومعارض
بينما وصف أحد أعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب النظام بأنه خطوة ضرورية لتحقيق رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير التعليم، حذر الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي، من تحديات محتملة. وأشار إلى نقص الاعتماد المحلي لبعض المدارس وغياب خطة واضحة لتوفير البنية التحتية والمعلمين المؤهلين.
هل البكالوريا هي المستقبل؟
تبدو فكرة النظام الجديد مثيرة للتفاؤل من حيث محاكاة الأنظمة التعليمية المتقدمة، لكنها تواجه تحديات كبيرة تحتاج إلى حلول جذرية لضمان نجاحها.