في خطوة هامة على طريق استعادة الأمن والاستقرار، أعلن الجيش السوداني عن تحرير مصفاة الجيلي الواقعة شمال العاصمة الخرطوم، والتي تعد واحدة من المنشآت الاستراتيجية الأساسية في السودان لتكرير النفط. هذا التقدم الميداني يأتي بالتزامن مع نجاح القوات المسلحة في استعادة مدينة ود مدني، مما يعكس قدرة الجيش على إحراز تقدم كبير في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
مصفاة الجيلي تعد من أبرز المنشآت الحيوية في البلاد، حيث تساهم بشكل كبير في تأمين إمدادات الوقود للسوق المحلي.
ويُعد استعادتها بمثابة خطوة استراتيجية لتعزيز قدرة السودان على استئناف عملية تكرير النفط وتلبية احتياجات السوق الداخلي من الوقود، وهو ما يعتبر أمرًا بالغ الأهمية في وقت يواجه فيه الاقتصاد السوداني تحديات كبيرة.
تحرير المصفاة يعزز من الروح المعنوية
هذا الإنجاز يأتي في وقت حساس للغاية، حيث يعكس قدرة الجيش السوداني على إحراز تقدم ميداني رغم تعقيدات الصراع المستمر منذ أبريل 2023.
ويُتوقع أن يسهم تحرير مصفاة الجيلي في تحسين الوضع الاقتصادي بشكل تدريجي من خلال استعادة إمدادات الوقود بشكل منتظم، مما سيؤثر إيجابًا على مختلف القطاعات الاقتصادية في البلاد.
كما أن هذا النصر يعزز معنويات الجنود والمواطنين على حد سواء، ويمنح الأمل في أن السودان يقترب من مرحلة جديدة من الاستقرار.
بالإضافة إلى ذلك، فإن السيطرة على هذه المنشأة الحيوية يعزز موقف الجيش الاستراتيجي حول العاصمة الخرطوم ويضعه في موضع أفضل للاستمرار في استعادة بقية المناطق الحيوية في البلاد.
استعادة السيطرة على مناطق حيوية: خطوة نحو استقرار أكبر
يُنظر إلى هذا الإنجاز العسكري كجزء من خطة شاملة يهدف الجيش السوداني من خلالها إلى تأمين البنية التحتية الحيوية في البلاد، بما في ذلك المنشآت النفطية والمرافق الأساسية التي تدعم الاقتصاد الوطني.
مع استمرار تقدم الجيش في مختلف المحاور، يبقى الأمل معقودًا على استعادة الأمن والاستقرار بشكل كامل، وهو ما سيكون له تأثير كبير في تحسين الظروف الإنسانية والمعيشية للسودانيين في مختلف أنحاء البلاد.