شهدت عاصمة تشاد نجامينا، ليل الأربعاء، هجومًا غير مسبوق على القصر الرئاسي، حيث اقتحمت مجموعة مسلحة مكونة من 24 شخصًا القصر مستخدمين أسلحة بدائية مثل السواطير والسكاكين، انتهت المواجهة العنيفة بين المهاجمين وقوات الأمن التشادي بمقتل معظم المهاجمين وسقوط قتيل واحد من الحرس الرئاسي.
تفاصيل الهجوم: من حي فقير إلى أبواب القصر
بدأ الهجوم عند الساعة 19:45 بالتوقيت المحلي عندما وصلت مجموعة من المهاجمين، يرتدون ملابس مدنية، إلى القصر الرئاسي على متن شاحنة مقطورة.
المهاجمون، الذين وُصفوا بأنهم “زمرة من المخمورين والمخدرين”، قاموا بطعن الحراس الأربعة أمام بوابة القصر بسكاكين حادة، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح خطيرة.
وبعد الاشتباك الأولي، تمكن أحد عناصر الحرس من إطلاق طلقات تحذيرية لتنبيه زملائه، مما ساهم في السيطرة على الوضع بسرعة.
حصيلة القتلى والإصابات
أعلن وزير الخارجية التشادي، عبد الرحمن كلام الله، أن الحادث أسفر عن مقتل 18 من المهاجمين وإصابة 6 آخرين بجروح، بينما سقط قتيل واحد وثلاثة جرحى في صفوف الحرس الرئاسي، إصابة اثنين منهم خطيرة.
ليست عملية إرهابية: خلفيات المهاجمين
على الرغم من الشكوك الأولية التي أشارت إلى انتماء المهاجمين لجماعة “بوكو حرام”، نفى وزير الخارجية ذلك، مؤكدًا أن المهاجمين كانوا مجرد مجموعة من المدنيين المخمورين والمخدرين.
وأشار إلى أنهم كانوا يحملون زجاجات مليئة بالكحول ولم تكن بحوزتهم أسلحة نارية.
طمأنة الشعب: “الوضع تحت السيطرة”
وفي تصريحات بثها عبر وسائل الإعلام، أكد وزير الخارجية أن الهجوم لم يكن منظمًا أو ذا دوافع خطرة، مشددًا على أن الوضع تحت السيطرة بالكامل، كما أوضح أن رئيس الجمهورية، محمد إدريس ديبي إتنو، كان موجودًا في القصر أثناء الهجوم لكنه لم يتعرض لأي خطر.
تشاد بلا تهديدات أمنية كبرى
أشار الوزير إلى أن الهجوم كان يائسًا وغير مفهوم، داعيًا الشعب إلى الاطمئنان على استقرار البلاد، كما نفى وجود تهديد أمني يطال المؤسسات الوطنية.