الأمم المتحدة تدعو إلى تحرك عاجل: 3 مطالب لمجلس الأمن بشأن السودان
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة اليوم الاثنين لمناقشة الأوضاع الإنسانية في السودان، حيث وصفت الأمم المتحدة الكارثة التي تواجهها البلاد بأنها “أزمة إنسانية ذات أبعاد مذهلة”. وقدمت إيديم ووسورنو، مديرة قسم الدعم والعمليات بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الإحاطة نيابة عن توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة.
نزوح داخلي وأزمة إنسانية متفاقمة
كشفت الإحاطة أن عدد النازحين داخليًا تجاوز 11.5 مليون شخص، منهم 8.8 مليون نزحوا منذ اندلاع القتال في أبريل 2023. بالإضافة إلى ذلك، فرّ أكثر من 3.2 مليون شخص إلى دول مجاورة. وأكدت الأمم المتحدة أن هناك 21 مليون شخص داخل السودان بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، وهو ما يمثل نحو نصف سكان البلاد.
تصعيد القتال وتفاقم المعاناة
شهد شهر ديسمبر تصعيدًا في القتال، بما في ذلك هجمات على مخيم زمزم للنازحين، حيث قُتل وأصيب مدنيون جراء القصف المدفعي، مع تقارير عن منع السكان من مغادرة المنطقة. واستمر القتال في مناطق أخرى، منها الخرطوم، الجزيرة، سنار، جنوب كردفان، وغرب كردفان. وفي ولاية النيل الأزرق، أدى قصف جوي إلى مقتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي في 19 ديسمبر.
ثلاثة مطالب من مجلس الأمن
طالبت الأمم المتحدة مجلس الأمن باتخاذ ثلاثة إجراءات عاجلة:
1. الامتثال للقانون الإنساني الدولي:
الضغط على الأطراف المتصارعة لاحترام القانون الإنساني.
ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين، وحماية البنية التحتية الحيوية وأنظمة الغذاء.
الدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية وتحقيق سلام دائم.
2. فتح الطرق وتأمين الإغاثة:
ضمان فتح الطرق البرية والجوية لتوصيل المساعدات الإنسانية عبر خطوط النزاع والحدود.
إزالة العقبات البيروقراطية، بما في ذلك تسريع إصدار التصاريح والتأشيرات للعاملين في المجال الإنساني.
حماية العاملين في المجال الإنساني وممتلكاتهم.
3. تعبئة الدعم الدولي:
توفير 4.2 مليار دولار أمريكي لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 لدعم 21 مليون شخص داخل السودان.
تأمين 1.8 مليار دولار إضافية لدعم 5 ملايين لاجئ في سبع دول مجاورة.
نداء عاجل للتضامن الدولي
أكدت الأمم المتحدة أن الأوضاع الكارثية في السودان تتطلب تحركًا عالميًا غير مسبوق، مشددة على ضرورة تعاون المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الملايين من السودانيين واللاجئين في الدول المجاورة.