في ظل الأزمة المستمرة التي يواجهها السودانيون القادمين من دول الخليج إلى مصر، أكد وزير الخارجية السوداني، الدكتور علي يوسف الشريف، في تصريحات خاصة لـ”أصداء سودانية”، أن العلاقات بين السودان ومصر تشهد تعزيزاً كبيراً، مشيراً إلى دعم مصر المستمر للسودان في مختلف المحطات التاريخية. وأضاف يوسف أن هذا التعاون القوي يعد أساساً للتفاهم في العديد من الملفات، خاصة فيما يتعلق بالمسائل المتعلقة بالتأشيرات للمواطنين السودانيين القادمين من الخليج إلى مصر.
تحركات دبلوماسية لحل أزمة التأشيرات
وفي السياق نفسه، أكد يوسف أن المفاوضات بشأن تحسين الوضع المتعلق بتأشيرات الدخول للمواطنين السودانيين القادمين من الخليج قد جرت بالفعل مع نظيره المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، وهو ما يبعث على التفاؤل بحل قريب لهذه الأزمة. وأضاف أن الأمور تسير نحو التحسن، وهو ما يساهم في تعزيز الحركة التجارية والسياحية بين البلدين، ويسهل الإجراءات للمواطنين السودانيين.
التحديات في السعودية والآفاق المستقبلية
على جانب آخر، لفت يوسف إلى أن قضية التأشيرات ليست محصورة في مصر فقط، بل تمتد أيضاً إلى دول الخليج، وتحديداً السعودية. وقال يوسف إن هناك تحديات كبيرة تواجه السودانيين المقيمين في السعودية، لاسيما أولئك الذين فروا بسبب ظروف الحرب. ومع ذلك، أشار إلى استعداد السلطات السعودية لتسهيل الإجراءات للسودانيين من خلال منحهم الفرص للدراسة والعمل في المملكة، ما يعكس حرص السعودية على دعم السودان في هذه الظروف الصعبة.
روح التضامن العربي بين السودان ومصر ودول الخليج
وأعرب وزير الخارجية السوداني عن تقديره للمواقف الداعمة التي تبديها الجامعة العربية تجاه بلاده، وأكد على أن التعاون بين السودان ومصر ودول الخليج يعكس روح التضامن العربي. وأضاف أن هذا التعاون يسهم بشكل كبير في تعزيز فرص التنمية والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن تعزيز العلاقات العربية المشتركة هو السبيل لتحقيق مصالح الشعوب العربية.
وفي الختام، شدد يوسف على ضرورة الاستمرار في الحوار والتفاهم المتبادل بين الدول العربية من أجل تحسين الوضع الحالي وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.