في تطور غير مسبوق، كشفت لجنة المعلمين السودانيين عن غياب 25% من الطلاب المسجلين لأداء امتحانات الشهادة السودانية هذا العام، ما أثار حالة من الجدل والقلق في الأوساط التعليمية.
وتواصلت الامتحانات اليوم الأحد لليوم الثاني على التوالي في عدد من الولايات والمراكز الخارجية، حيث جلس الطلاب لمادة الحاسوب للمساق العلمي، ومادة تغذية الحيوان للمساق الزراعي، وتاريخ الفنون للمساق النسوي.
لكن المشهد داخل بعض مراكز الامتحانات أثار الدهشة، حيث أظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي قاعات شبه خالية، ففي مركز للامتحانات بمدينة الدامر بولاية نهر النيل، جلس 4 طلاب فقط في فصلين مخصصين لـ126 طالبًا، وفي مركز آخر، حضرت 10 طالبات فقط من أصل 270 طالبة مسجلة، بحسب ما أفادت به المصادر.
وتشير التقارير إلى أن هذه المراكز كانت مخصصة للطلاب الوافدين من ولاية الجزيرة، الذين عجز كثير منهم عن الوصول إلى مواقع الامتحانات.
وفي بيان رسمي، اتهمت وزارة التربية والتعليم قوات الدعم السريع بمنع أعداد كبيرة من التلاميذ من التحرك إلى المناطق الآمنة لأداء الامتحانات، ما أضاف بُعدًا أمنيًا للأزمة التعليمية المتفاقمة.
هذا الوضع يثير تساؤلات ملحة حول مصير الطلاب ومستقبل التعليم في ظل التحديات الأمنية واللوجستية التي تواجهها البلاد.