في تطور ميداني جديد شمال دارفور، أعلنت القوات المشتركة عن مقتل قائد ميداني من عائلة حميدتي خلال معارك عنيفة جرت حتى مساء السبت 28 ديسمبر 2024. العمليات العسكرية التي خاضتها القوات المسلحة بالتعاون مع القوات المشتركة والقوة الشعبية للدفاع عن النفس “قشن” أسفرت عن انتصارات استراتيجية على الأرض، تمثلت في القضاء على ثلاثة متحركات تابعة لقوات الدعم السريع في شمال دارفور.
وفي بيان رسمي صادر عن القوات المشتركة، أُشير إلى أن المعارك اندلعت يوم السبت حين حاولت قوات الدعم السريع الهجوم على مناطق سيطرة القوات المشتركة في “دري شقي”، في محاولة لفك الحصار الذي فرضته القوات المشتركة على مدينة مليط في ولاية شمال دارفور.
وبفضل الاستعداد العالي والاستخبارات الفعالة، تمكنت القوات المشتركة من رصد تحركات العدو وتوقيعهم في كمين محكم، مما أسفر عن تدمير القوة بالكامل، وعندما حاولت قوات حميدتي دعم المتحرك الأول، أُوقعت نفس المصير القاسي.
التطورات لم تتوقف هنا، إذ أسفرت سلسلة من المعارك المستمرة عن مقتل أكثر من 460 مقاتلاً من قوات الدعم السريع، بما في ذلك عدد من القادة البارزين مثل العميد فضل الناقي، وطه عثمان مدلل، صهر العمدة جمعة دقلو وابن شقيقة قائد قوات الدعم السريع حميدتي “محمد حمدان دقلو”، بالإضافة إلى المقدم حامد دلدول.
في إطار هذه العمليات الناجحة، دمرت القوات المشتركة 60 آلية عسكرية، بينما سيطرت على 39 آلية أخرى سليمة ومتنوعة العتاد في معركة “دري شقي”، كما تجددت محاولات الهجوم من قبل قوات الدعم السريع مساء السبت 28 ديسمبر عبر قوة صغيرة تسللت إلى منطقة جبل عيسى شمال مدينة المالحة، ولكن كانت قواتنا في انتظارهم بالمرصاد، حيث بدأت الاشتباكات في الساعة الخامسة مساءً وأسفرت عن تدمير القوة المهاجمة بالكامل، ومقتل الرائد حميدة خيار، والرائد صدام القوني، والنقيب سليمان عود، من ضباط قوات الدعم السريع.
الاشتباكات العنيفة التي شهدتها المنطقة تؤكد تنامي صراع النفوذ العسكري في دارفور، فيما تبقى قوات الدعم السريع في مواجهة مستمرة مع القوات المشتركة التي تواصل تحقيق تقدم ميداني كبير في المنطقة.