كشف وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، عن إحصائيات مقلقة بشأن سوء التغذية في السودان، حيث ارتفعت حالات سوء التغذية وسط الأطفال إلى 15% في 24 محلية، بينما تتجاوز النسبة 30% في مناطق بشمال دارفور، وهو ما يشير إلى تدهور الوضع الصحي في البلاد.
وقال الوزير خلال التنوير الدوري لوزارة الثقافة والإعلام، إن الأمم المتحدة تتوقع أن يعاني نحو 3.7 مليون طفل من سوء التغذية هذا العام، بينما يعجز العديد منهم عن الحصول على العلاج. وأوضح أن سوء التغذية لا يرتبط فقط بالجوع، بل أيضاً بالأمراض ونقص المياه النظيفة والتغذية السليمة، مع غياب التطعيمات والخدمات الصحية في المناطق الأكثر تضرراً.
كما أشار الوزير إلى أن وزارة الصحة تعمل بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة على خطة لمعالجة سوء التغذية بتكلفة 471 مليون دولار، مع وجود 2,249 مركزًا للتغذية العلاجية.
وفيما يتعلق بالجوع، أشار الوزير إلى أن 24.6 مليون سوداني يعانون من الجوع الشديد في الفترة من ديسمبر إلى مايو، مع توقعات بأن يحتاج 30 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، نتيجةً لتدمير النزاع للموارد في الريف والحضر.
وكشف الوزير عن أن خسائر القطاع الصحي جراء النزاع بلغت 11 مليار دولار، أي 22% من إجمالي الضرر الذي لحق بالقطاع، مع تدمير ونهب 250 مستشفى، وتعطل مراكز علاج الأورام، فضلاً عن وفاة 4,000 مريض من أصل 7,000 مصاب بمرض الكلى.
وتابع الوزير بأن 12,000 وفاة سجلت في المستشفيات منذ اندلاع النزاع، إضافة إلى 33,000 حالة إصابة خطرة، بينما تم الإبلاغ عن 306 حالات اغتصاب في المرافق الصحية، مع وفاة 870 امرأة حامل بسبب غياب الخدمات الصحية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.