رصد | نافذة السودان
دعا الداعية الإسلامي عبد الحي يوسف إلى ضرورة ابتعاد الجيش عن السلطة السياسية، مشددًا على أهمية ترك إدارة شؤون الحكم للمدنيين. جاء ذلك خلال ظهوره في برنامج تلفزيوني، حيث أكد أن التاريخ أثبت عدم صلاحية العسكريين لإدارة البلاد.
تصريحات حاسمة
في حديثه، أوضح عبد الحي يوسف أن العسكريين غالبًا ما يفتقرون إلى مفهوم تبادل السلطة، مشيرًا إلى أن الحكم يجب أن يقوم على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأطراف، وهو أمر لا يتحقق في ظل هيمنة الجيش على السلطة. وأضاف:
“دور الجيش يقتصر على حماية الحدود والدفاع عن الوطن، وليس على إدارة شؤون الحكم”.
الجيش والسياسة
أكد الشيخ عبد الحي على أن العملية السياسية يجب أن تبقى محصورة بين المدنيين، مشددًا على ضرورة أن يكون الجيش طرفًا محايدًا يراقب العملية الديمقراطية ويضمن نزاهتها. وأشار إلى أن تدخل الجيش في السياسة يضر بمصالح البلاد ويعوق التقدم نحو بناء دولة ديمقراطية تقوم على العدالة والمساواة.
رسالة للمستقبل
تأتي تصريحات عبد الحي يوسف في وقت يشهد فيه السودان حالة من التوتر السياسي وعدم الاستقرار، وسط مطالبات متزايدة بضرورة إنهاء التدخل العسكري في الحياة السياسية. واعتُبرت تصريحاته بمثابة دعوة واضحة لجميع الأطراف للالتزام بمسار مدني وديمقراطي.
في ظل التحولات السياسية الكبرى التي تشهدها البلاد، تبقى تصريحات عبد الحي يوسف بمثابة تذكير بأهمية الفصل بين المؤسسة العسكرية والسياسة. فالطريق نحو الاستقرار والازدهار في السودان يبدأ بإتاحة الفرصة للمدنيين لقيادة البلاد، مع بقاء الجيش حارسًا للوطن بعيدًا عن أروقة السياسة.