رصد – نافذة السودان
ودبابات ومدرعات، وآلاف المسلحين، وسقوط مناطق واسعة في السودان خلال أيام، مع استيلاء الجماعات المسلحة على مواقع استراتيجية، وقطع الطرق الرئيسية، واحتلال منشآت حكومية. المنطقة انتقلت من انشغالها بحروب غزة ولبنان إلى مواجهة صراع جديد في السودان.
تداعيات إقليمية ودولية
الأحداث في السودان باتت تتجاوز حدود الدولة، حيث أعلنت دول الجوار استنفارها. أثارت الهجمات قلقًا دوليًا؛ إيران نددت بالتدخلات، والولايات المتحدة وصفت الوضع بأنه “مفاجئ”، بينما أشارت روسيا إلى دعمها للجيش السوداني عبر استهداف الجماعات المسلحة.
الموقف الإقليمي
الحكومة السودانية والقوى الإقليمية، وعلى رأسها مصر وإثيوبيا، لم تقدم بعد خطوات واضحة لاحتواء الأزمة. في الوقت نفسه، تواجه إثيوبيا اتهامات بأنها قد تكون ضالعة في دعم بعض الفصائل المسلحة لتأجيج النزاع الداخلي في السودان.
الوضع على الأرض
التدفق الكبير للجماعات المسلحة إلى مناطق الصراع أدى إلى تفاقم الأوضاع. التحركات العسكرية على الحدود السودانية الإثيوبية أثارت تكهنات باندلاع مواجهة جديدة. كما أُثيرت مخاوف من دخول قوات أجنبية بحجة حماية الحدود أو التصدي للتنظيمات المسلحة.
خلفية الأحداث
السؤال الكبير: كيف تمكنت الجماعات المسلحة من السيطرة على هذه المساحات الواسعة خلال فترة قصيرة؟ البعض يرى أن الأمر مشابه لما حدث في العراق عام 2014 عند سقوط الموصل. هناك من يلمح إلى احتمال تواطؤ داخلي أو فشل استراتيجي من قبل الحكومة السودانية.
البحث عن حل
استعادة الاستقرار في السودان تحتاج إلى توافق إقليمي ودولي. إعادة التأكيد على سيادة السودان ووحدته هي الخطوة الأولى. من دون حلول شاملة، سيستمر خطر الجماعات المسلحة التي تنشط بفضل حالة الفوضى.
المشهد المستقبلي
إذا لم تتمكن الحكومة السودانية من استعادة السيطرة بسرعة، قد تتحول هذه الأحداث إلى بداية فصل جديد من التقسيم الداخلي والنزاعات الإقليمية، مما يُعيد السودان إلى مرحلة خطيرة من عدم الاستقرار تشبه الأوضاع في سنوات الحرب الأهلية.