رصد – نافذة السودان
وصل وزير الدفاع الروسي، أندريه بيلوسوف، إلى كوريا الشمالية يوم الجمعة لإجراء محادثات مع القادة العسكريين والسياسيين في بيونغ يانغ، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين، لا سيما في سياق الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأكد بيلوسوف أن التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يشهد توسعاً سريعاً، معتبراً أن المحادثات بين وزارتي الدفاع في البلدين ستساهم في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية في المجال العسكري.
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي وقعها البلدان هذا العام تهدف إلى تقليص مخاطر الحرب في شمال شرق آسيا و”الحفاظ على توازن القوى في المنطقة”.
تعزيز التعاون العسكري
ونقلت وزارة الدفاع الروسية عن بيلوسوف قوله إن المحادثات مع نظيره الكوري الشمالي، نو كوانج-تشول، ستسهم في تعزيز التعاون بين البلدين، الذي تضمن مجالات عدة تشمل تبادل الخبرات العسكرية. كما أظهرت صور نشرتها الوزارة بيلوسوف وهو يسير إلى جانب الوزير الكوري الشمالي على سجادة حمراء في مطار بيونغ يانغ.
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من اجتماع بين رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، ووفد أوكراني، حيث ناقش الطرفان التعاون في مواجهة تحركات كوريا الشمالية الداعمة للحرب الروسية ضد أوكرانيا.
توقيت حساس
الزيارة جاءت في توقيت حساس، حيث كانت كوريا الجنوبية قد أعلنت عن اتخاذ “إجراءات مضادة” رداً على إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا لدعم الحرب في أوكرانيا.
وبينما قدمت كوريا الجنوبية دعماً إنسانياً لأوكرانيا، إلا أنها تلتزم بسياسة عدم توريد الأسلحة الفتاكة إلى الدول المشاركة بنشاط في الصراعات. ووفقا للمستشار الأمني لكوريا الجنوبية، شين وونسيك، فإن روسيا قد قدمت مساعدات اقتصادية وتقنيات عسكرية لكوريا الشمالية، بما في ذلك المساعدة في تطوير نظام مراقبة فضائي.
آفاق التحالف الروسي-الكوري الشمالي
من المتوقع أن تزداد الروابط العسكرية والاقتصادية بين موسكو وبيونغ يانغ مع مرور الوقت، حيث يسعى الطرفان لتكثيف التعاون في مجالات متعددة بما في ذلك الأنظمة الدفاعية والصواريخ، في خطوة قد تشكل تهديدًا متزايدًا على الأمن الإقليمي.