شهد سوق موقف الجنينة بمدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، اشتباكات مسلحة بين مجموعتين من قوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل وإصابة 16 شخصًا، بينهم تاجر، وسط تصاعد حاد في التوتر الأمني بالمنطقة.
بداية المواجهة: نهب ومطالبات برد الأموال
وبحسب شهود عيان، اندلعت المواجهات عقب قيام أفراد يتبعون لنقيب يُدعى “عينة” بنهب 250 ألف جنيه سوداني من تاجر في السوق. ومع استنجاد التاجر بمجموعة أخرى متمركزة جنوب السوق ومطالبته باستعادة أمواله، رفضت المجموعة الأولى الامتثال، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الجانبين.
انفجار عنيف يفاقم حصيلة الضحايا
أفاد الشهود بأن أحد الجنود ألقى قنبلة يدوية “قرنيت” خلال الاشتباكات، مما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص على الفور، وإصابة النقيب عينة وشقيقه وفرد آخر بجروح خطيرة، قبل أن يلقوا حتفهم لاحقًا متأثرين بجراحهم.
حالة من الفوضى ونهب واسع للأسواق
أدت الاشتباكات إلى حالة من الذعر والفوضى، حيث أُغلقت الأسواق جزئيًا، فيما استغل بعض المسلحين الفوضى لتنفيذ عمليات نهب واسعة استهدفت المخازن التجارية، حيث تمت سرقة كميات كبيرة من السكر وأموال تُقدّر بـ 11 مليار جنيه سوداني، بالإضافة إلى استهداف الحراسات الأمنية في السوق.
تصاعد التهديدات الأمنية في نيالا
وأشار مواطنون إلى أن عناصر من الدعم السريع هددوا بشن هجوم جديد على السوق بعد عودتهم من مراسم دفن النقيب عينة، مما زاد من مخاوف السكان من استمرار حالة الانفلات الأمني وتصاعد العنف في المدينة.
اضغط هنا للإنضمام الي مجموعاتنا في واتساب