شهدت محلية أبوكارنكا بولاية شرق دارفور تصعيدًا جديدًا، حيث أقدمت قوات الدعم السريع المتمردة على مصادرة جميع أجهزة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية المعروفة باسم “ستارلينك”، التي يعتمد عليها السكان بشكل أساسي للتواصل مع عائلاتهم وإجراء التحويلات البنكية.
مصادرة مفاجئة قبل زيارة المتحدث الرسمي
أكدت مصادر محلية أن الحملة جاءت قبل زيارة مرتقبة للمتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، الفاتح قرشي، إلى المنطقة.
وصرح أحد أصحاب مراكز الاتصالات في سوق أبوكارنكا قائلاً:”حضرت قوة من الدعم السريع إلى المركز يوم السبت وطالبت بتسليم جهاز ستارلينك دون تقديم أي تفسير.”
وأشار المصدر إلى أن جميع مراكز الاتصالات في المدينة تعرضت للإجراء نفسه، مما أثار استياءًا واسعًا بين السكان.
“ستارلينك”.. الحل الوحيد وسط أزمة الاتصالات
يعتمد سكان محلية أبوكارنكا وأجزاء واسعة من ولاية شرق دارفور على أجهزة “ستارلينك” بسبب توقف شبكات الاتصالات العامة منذ أكثر من عام، نتيجة القتال المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتعد هذه الأجهزة وسيلة حيوية للسكان لإجراء الاتصالات والتحويلات المالية الإلكترونية، حيث إن البنية التحتية للاتصالات التقليدية أصبحت شبه معدومة في المنطقة.
إدارة مدنية تحت سيطرة الدعم السريع
منذ نوفمبر 2023، تسيطر قوات الدعم السريع على ولاية شرق دارفور بالكامل، وقد أنشأت إدارة مدنية وجهازًا تنفيذيًا لإدارة شؤون المحليات التسع التابعة للولاية.
ردود فعل السكان
أثارت هذه الخطوة غضبًا بين سكان أبوكارنكا الذين يعتبرون “ستارلينك” شريان حياة يومي، ووصف أحد المتضررين القرار بأنه:”محاولة جديدة لقطع التواصل مع العالم الخارجي، وفرض مزيد من السيطرة على المنطقة.”