وجه رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رسالة قوية للمواطنين الذين تعرضوا لاعتداءات من مليشيا الدعم السريع في مناطق ود النورة والتكينة أو أي مكان آخر.
وأكد البرهان أنه يجب على هؤلاء الأشخاص اللجوء إلى القانون والسلطات المختصة لمحاسبة من شارك في ارتكاب هذه الجرائم، مشددًا على ضرورة عدم أخذ الحق باليد، قائلاً: “نحن لسنا مليشيا، نحن جيش لدينا نظم ولوائح”.
وكان البرهان يتحدث خلال مخاطبته حشدًا جماهيريًا كبيرًا في كورنيش بورتسودان، بعد عودته من جولة أفريقية شملت مالي وغينيا بيساو وسيراليون والسنغال وموريتانيا.
وذكر أن السودان هو وطن يسع الجميع وأن الجميع متساوون فيه، معبرًا عن عهده ببنائه من جديد على عكس ما كانت تسعى إليه قوى الحرية والتغيير (قحت).
وفي سياق حديثه عن الشهداء، أبدى البرهان احترامه العميق لهم، معلنًا استبدال صور المسؤولين في الأماكن العامة بصور الشهداء، قائلاً: “هم أفضل منا جميعًا وهم يستحقون ذلك بتضحياتهم”، وأضاف أنه يجب تفقد أحوال أسرهم وتكريمهم بشكل مستمر.
كما أكد البرهان أن النصر الذي تحقق يومًا بعد يوم هو ثمرة تضحيات الشعب السوداني.
وأشاد بتضحيات القوات المسلحة والقوات المساندة، معربًا عن تقديره للجماهير التي خرجت لتشارك في الاحتفالات بالانتصارات.
وطمأن البرهان المواطنين في الخرطوم والمناطق الأخرى، مؤكدًا أن أهل الخرطوم ونيالا والجنينة سيعودون قريبًا إلى ديارهم مرفوعي الرأس.
كما شدد على أن العمليات العسكرية ضد المليشيا مستمرة، مؤكدًا أن الجهود العسكرية في شمال دارفور والخرطوم بحري تستهدف القضاء على المليشيا تمامًا.
وأرسل البرهان رسالة إلى العمد والسلاطين، داعيًا إياهم إلى عدم إرسال أبنائهم للمشاركة في الحرب، محذرًا من أن مصير أي شخص سيحارب الشعب السوداني سيكون الموت.
في ختام حديثه، شدد البرهان على أنه لن يهدأ له بال حتى يتم القضاء على ما وصفه بالـ “السرطان” في السودان، وأنه سيسعى بكل قوته لإنهاء هذه الأزمة.